قتل فجر اليوم ثمانية مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة بهجوم صاروخي خارج بلدة جعار بجنوب اليمن التي تعد معقلا لمسلحين مرتبطين بالقاعدة يقاتلون القوات الحكومية منذ أكثر من عام، كما قتل أمس جنديان وجرح آخر بهجوم على موقعهم في بلدة لودر في الجنوب نسب إلى القاعدة. ورجح سكان في حديث مع رويترز أن تكون قيادات في المسلحين بين قتلى الهجوم الذي يبدو أنه شُن من البحر على منطقة قرب بلدة جعار، ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين حكوميين للحصول على تعقيب. والهجوم هو أحدث ضربة تستهدف المسلحين في محافظة أبين الساحلية على خليج عدن، ممن استغلوا الاحتجاجات التي أنهت حكم الرئيس علي عبد الله صالح الذي استمر 33 عاما للسيطرة على مساحات واسعة في جنوب البلاد. في المقابل يؤكد مسؤولون محليون في المناطق التي تستهدفها الهجمات الصاروخية على عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أن هذه الهجمات تقتل مدنيين مما يزيد الغضب والاستياء من الحكومة اليمنية وواشنطن. مقتل جنود في هذه الأثناء قال مصدر عسكري يمني إن جنديين قتلا أمس وأصيب ثالث بجروح بهجوم على موقعهم في بلدة لودر في الجنوب. وأضاف أن الجنود الثلاثة أصيبوا بقذيفة سقطت على موقعهم، فرد الجيش على المكان الذي انطلقت منه باتجاه مواقع تسيطر عليها القاعدة. وقال مصدر قبلي إن المسلحين التابعين للقاعدة يحاولون اقتحام مدينة لودر الإستراتيجية التي تبعد 150 كلم شمال زنجبار كبرى مدن محافظة أبين التي استولى عليها المسلحون منذ حوالي عام. وقال سكان إن القصف على البلدة أدى إلى احتراق أحد المنازل ومسجد. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت الاثنين أنها أفشلت مشروعا جديدا لهجوم يشبه المحاولة الفاشلة التي وقعت في الخامس والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول 2009 لتفجير طائرة متجهة إلى الولاياتالمتحدة بتخطيط من تنظيم القاعدة في اليمن. ويأتي الكشف عن مشروع الهجوم غداة مقتل اليمني فهد القصع المسؤول في القاعدة بغارة جوية أميركية مساء الأحد في محافظة شبوةالجنوبية، بعد أن كان ملاحقا بتهمة التورط في تفجير المدمرة الأميركية "يو أس أس كول" قبالة سواحل اليمن عام 2000.