تعرض أطفال ألمان للاغتصاب والتعذيب السادي في دير كاثوليكي اسمه ايتال في جنوب بافاريا موطن بابا الفاتيكان بنيديكت وفقا لتقرير جديد أشرفت على تقديمه الكنيسة الكاثوليكية. جاء التقرير في 173 صفحة يروي فيها تفاصيل تعذيب واغتصاب الأطفال وتم تقديم لأرشيدوق ميونيخ وفريسنغ. وفي تصريح لتوماس فيستر حد معدي التقرير صرح بالقول: "تشير تحقيقاتي بوضوح إلى تعرض الأطفال والمراهقين حتى العام 1990 لانتهاكات وحشية في دير ايتال، وارتفع عدد الضحايا عقب إصدار التقرير الأولي في شهر مارس حيث تعرض المئات من الطلاب في الدير للضرب والاغتصاب". واهتزت الثقة بالكنيسة الكاثوليكية الألمانية عقب الكشف عن فضائح الاغتصاب الجنسي التي ارتكبت على نطاق واسع بحق الأطفال على مدى عقود. وعقب الإعلان عن خط ساخن للضحايا ورد على الرقم الخاص بذلك الخط أكثر من 12 ألف مكالمة خلال بضعة أيام مما جعل القائمون على متابعة الضحايا يتخلون عن فكرة التواصل مع الضحايا لتقديم مواساة وعلاج نفسي لهم. وأشار مسح نشر أمس إلى أن ربع الكاثوليك في ألمانيا ينظرون إلى التخلي عن الكنيسة عقب صدور تقارير تكشف مئات الحالات التي تعرض فيها الصغار للاغتصاب من قبل القساوسة، ويعود تاريخ بعضها إلى عقود بعيدة مع تجاوزات قصوى شملت تغاضي عن جرائم تستدعي عادة عقوبات سجن لفترات طويلة.