حقق شعب إب فوزا غاليا على جاره الاتحاد عصر أمس الجمعة في ديربي المحافظة الخضراء وذلك بهدف نظيف في اللقاء الذي جرى بينهما في الاستاد الرياضي ضمن الجولة ال9 لدورينا. العنيد عاد للانتصارات من جديد بعد نتائج غير مرضية سابقا ووصل للنقطة ال11 فيما الاتحاد بقي على نقاطه ال12 وله مؤجلتان.. المباراة أوفت بالمواعيد وكان الحضور الجماهيري لافتا وبارزا للغاية وأعطى أجواء غير عادية لفتت الانتباه وزاد الجمال زخات المطر المفاجئة التي هطلت بغزارة قبل المباراة بساعتين وتوقفت قبل انطلاقتها.. أما على الصعيد الفني فكان الأداء مقنعا خاصة في الشوط الثاني، وأثر على الديربي الشد العصبي والشحن النفسي غير المبرر لدى الجماهير واللاعبين في بعض فترات المباراة احتجاجا على بعض القرارات التحكيمية. أثبت الديربي أنه لا يعترف بالأرقام وان النفسيات هي من تكسب والاتحاد رغم تميزه الفني الواضح هذا الموسم ونتائجه الإيجابية لم يستطع أن يتخطى الشعب صاحب التقلبات وخسر أمامه أمس. أبرز فرص الشوط الأول الذي انتهى سلبيا للاتحاد تسديدة النيجيري جونيور ذهبت جوار القائم الشعباوي وعرضية علي الحداد التي أبعدها الدفاع الشعباوي لركنية ومقصية الثعلب فكري الحبيشي التي مرت جوار القائم.. وللشعب كرة الواعد يوسف الجبري التي خلصها الدفاع الاتحادي، وكان الشعب يطالب بركلتي جزاء الأولى إثر إعاقة يوسف الجبري والثانية لمسة يد على الكنغولي كاليما لكن الحكم لم يستجب لذلك.. على الجهة الأخرى احتج الاتحاديون بقوة على وجود هدف صحيح لم يحتسب بعد تسديدة ماجد الجراني التي صدها فرج وأشار الحكم المساعد الأول للاستمرار ليدخل مدرب الحراس للاتحاد أحمد رامي محتجا بقوة تجاه الحكم المساعد حمود المقفزي ودفعه ليتم التدخل فورا وانتهاء الاحتجاجات وطرد رامي من الملعب من قبل الحكم. الشوط الثاني كان متعة وبدأه الكابتن وليد النزيلي في الشعب بتغييرين إيجابيين فأدخل وهيب المفتي مكان يوسف الجبري ورضوان عبدالجبار مكان ماجد عقيل وسدد وهيب المفتي كرة جميلة جوار القائم الاتحادي وسدد محمد ناجي فاول للشعب مر بعيدا وأيضا صلاح الحبيشي ونفذ النيجيري اليكس فاول وكان الحارس الاتحادي عمر خالد في الموعد بثقة.. وأخطر الفرص الاتحادية كانت كرة جونيور التي سددت ردها ببراعة فرج بايعشوت ثم حاول ماجد الجراني سدد فعادت وفكري الحبيشي بمقصية فعادت ثم تسديدة المنتصر البعيدة وهدف أكيد ضائع للاتحاد.. ولعب ماجد الجراني عرضية أبعدها دفاع الشعب ثم تسديدة للنيجيري جونيور مرت جوار لقائم.. ولعب محمد ناجي رأسية للشعب لكن براعة عمر خالد حضرت وأنقذ هدفا شعباويا ليبعدها لركنية تلعب فتجد رأس النيجيري ساهيد ايسولا يضعها في مرمى الاتحاد في الدقيقة ال69 وسط فرحة كبيرة للخضر ولم تكتمل الفرحة ابدا لأن الحكم طرد مباشرة صاحب الهدف بعد تأكيد الحكم انه أمر اللاعب أن يعود لمنطقته ليلعب الكرة الفريق الخصم لكنه عاد ليحتفل فأشهر له الصفراء الثانية بعد أن كانت لديه بطاقة صفراء سابقة فطرد بعدها ليلعب الشعب ناقصا ويقوم بانضباط تكتيكي في إقفال المنطقة الخلفية وعدم الاندفاع للأمام كثيرا إلا في بعض المرتدات.. في المقابل دفع الكابتن محمد النفيعي بلاعب الخبرة غمدان القبلاني بديلا للواعد بلال راجح وحاول الاتحاد أن يضغط في عدد من الكرات ويعود للتعديل دون فائدة واستأسد الشعباوية حتى أعلن الحكم نهاية الديربي ليكون أخضر. أدار اللقاء تحكيميا الدولي مختار صالح وساعده حمود المقفزي وحميد عثمان ورابعا علي النقيب وراقب المباراة إداريا عبدالرحمن الآنسي وفنيا الكابتن أحمد قائد ومن الفرع الكابتن عبدالرحيم الخشعي.. وضبطت الأمور إداريا وأمنيا بشكل جيد في المباراة في أروع ديربي لقطبي إب وياسلام على الجماهير. التصرف الذي بدر من الكابتن أحمد رامي وهو الذي عرف بأخلاقه الكبيرة ونجوميته السابقة وهو قدوة في الملاعب مرفوض مهما كان المبرر والتصرفات الجماهيرية بعضها مرفوض أيضا كرمي القوارير والألفاظ البذيئة والألعاب النارية من المدرجين الأحمر والأخضر وبصراحة الجمهور أمتع وخلق جواً بديعاً وهذه التصرفات أحيانا تخرب كل شيء. رفع الحكم 6 بطاقات صفراء وواحدة حمراء منها 4 على الشعب. برز من الاتي المصري شازلي الذي أدى دورا كبيرا في الارتكاز وماجد الجراني وفكري الحبيشي في فرصه الخطرة وتحركاته المستمرة كلاعب خبرة فيما من الشعب البدلاء أدوا دورا كبيرا جدا خاصة رضوان في المساندة الدفاعية واللعب عل المرتدات وخط الدفاع والحارس أبلوا بلاء حسنا. تسلم الشعب عقب المباراة كأس العاصمة السياحية الذي كان ضمن أنشطة شاركها وأعلنها للنظافة الشاملة وإعلان إب عاصمة سياحية. حضر المباراة وكيل محافظة إب علي الزنم والقيادة الرياضية في إب وعدد من الشخصيات ونقلت معين المباراة لتعرض مسجلة لاحقا بصوت كاتب السطور والواعد جمال الحسام. لقطة جميلة تحسب لقيم الرياضة ونشجع عليها حينما بادر طبيب الاتحاد حمود الحبيشي لعلاج لاعب الشعب وهيب المفتي أثناء إصابة حدثت له.. هذا ما نتمناه دائما الرياضة أخلاق وقيم قبل كل شيء. عقب المباراة احتفلت الجماهير الخضراء بالفوز وعودة الروح والثقة للفريق، فيما كان الحزن باديا على محبي وعشاق الأحمر الذين كانوا يأملون بالفوز وتعويض النقاط المفقودة في الجولتين الماضيتين. هزيمة الاتحاد والنقاط المفقودة لن تغير واقع أن الفريق مميز وسيعود كما كان في المباريات المقبلة وكذا جهد إدارته الجديدة التي تعمل بإخلاص وقدمت الكثير حتى الآن بالتوفيق للاتي والشعباوية يتمنون أن القادم يكون مختلفا عن السابق وأن يكون الديربي خط العودة الإيجابية بالفعل.