خرج فريق التلال عدن فائزاً بنقاط مواجهته مع الهلال الحديدي عصر أمس في ملعب نصر شاذلي ضمن الجولة التاسعة من دوري النخبة، من سكة خالية من الصعوبة بعدما ظهر لاعبو الهلال كالأشباح لا يقدمون الشيء القليل على واقع شوطي اللقاء. التلال حقق الفوز بهدفين نظيفين سجلا في شوط اللقاء الثاني، بعدما انتهى الشوط الأول بشباك عذراء.. فمع انطلاق صافرة البداية، انتظر الجمهور الحاضر أداء مثيرا ومواجهة نارية مع وجود أسماء ذات صيت في صفوف الهلال وأدوات نشطة في تشكيلة التلال، إلا أن مرور الدقائق وإن كانت البداية تدق ناقوس الخطر على الشبكتين بفرصة هلالية ثم فرصتين تلاليتين، إلا أن الحقيقة التي فرضت بعد ذلك لم تكن سوى مجال مفتوح للأداء العشوائي من قبل الفريقين اللذين ظهرا بدون أي ملامح تكتيكية إلا في أوقات نادرة، بألوان حمراء، لأن التلال كان يتفوق نسبيا في الجانب البدني الذي أعطاه قدرة على الانتقال بالكرة بأكثر عدد من اللاعبين ومحاولة الوصول إلى شباك محمد عياش في بعض الأوقات، من خلال محمود الشيبة ودوجلاس ومساندة “النشط” بقشان، فيما كان الهلال يحاول عبر “الصاصي” الظهور إلا أن غياب المجموعة غيبت هجمات الهلال بصورة كاملة إلا في كرات عرضية كاد من أحدها أن يسجل في شباك سامر.. محاولات الفريقين الخجولة لن تفضي بأي شيء على الشبكتين لينتهي الشوط الأول سلبيا في الأداء والنتيجة. وفي الشوط الثاني اتضح أن عامل اللياقة البدينة شبه المفقود عند معظم لاعبي الهلال سيكون ممراً لفك الاشتباك بين الفريقين، فظهر لاعبو التلال الشباب في وضعية جيدة، فأضاع الموزعي هدفا وهو على بعد أمتار من المرمى، بعدما مرر له أحمد فتحي كرة مقشرة، تدخل فيها عياش، ثم تواصلت المحاولات الحمراء على واقع لا يليق بالهلال الذي ظهر “كالأشباح” بالكاد يقوى على الدفاع ومن وضعية هشة كانت تسمح مع مرور الدقائق بوجود خطر دائم على مرماه، فانتشر لاعبو التلال وظلوا يبحثون عن الأسبقية، التي كان فيها غياب المهاجم القناص المتابع، حالة واضحة في الأداء العام، فتدخل مدربهم جمال نديم ببعض التغييرات فأخرج رمزي وأدخل شيدو، في محاولة لتفعيل الآلية الهجومية وملاحقة الوقت مع نهاية الربع ساعة الأولى للشوط، لتستمر المحاولات ويظهر “حمودي” كمبرمج للهجمة وأحد ركائزها، فلعب الهلال دفاع منطقة لسد هجمات التلال في ظل عجز واضح لهم وعدم قدرتهم على الوصول بالكرة إلى مناطق الدفاع التلالي الذي قاده “مارتن” بامتياز.. لتمر الدقائق بحضور تلال بهجمات متتالية وغياب هلال ساهم فيه إصابة “باصهي” ودخول “المحترف علي يحيى شعيب” الذي لم يقدم أي شيء يذكر، على الإطلاق، بل إنه يفتقد أبجديات كرة القدم، وبين هذا الغياب الأزرق والحضور الأحمر وبعد كرات عدة حاول بها الوصول إلى شباك الهلال، كانت الدقيقة 31 تأتي معها بالخبر اليقين، من خلال دربكة وكرات تصد بين دفاع الهلال والوحش “مارتن” لتصل إلى حمودي غمزها في الشباك، معطيا التلال الأسبقية وراحة البال، التي ساعدت في مواصلة النهج مستغلين حالة لم أرها يوما في الهلال رغم وجود سامر حسن والصافي ومحترف اسمه “فرانسيس”.. مساعي التلال أتت بأكلها في الدقيقة 40 عبر المجتهد النشط “محمد بقشان” الذي توج جهوده بهدف جميل، أعطى الانطباع بان الأمور انتهت وإن سعى بعدها الهلال إلى ظهور لم يكن فيه يمتلك المقومات، لينتهي اللقاء بفوز تلالي مستحق بهدفين نظيفين، رفع بهما الرصيد إلى 11 نقطة، فيما ظل الهلال بريده السابق 7 نقاط. أدار اللقاء طلال ناجي وحسن مرشد ومهدي راشد وأحمد عون رابعا وراقبه عبدالخالق شمسان وأمين ناصر. - سامر حسن النجم المميز صاحب الأداء الراقي، شاهدناه في اللقاء فاقدا للكثير.. هل تعطلت آلية النجم الكبير في المنظومة التي يتواجد فيها..؟ السوال لنجمنا المحبوب. - الهلال ظهر كالحمل الوديع بعض لاعبيه لا يقدرون على الركض لعشرة أمتار.. السر عند من يديرون هذا الفريق الكبير. - التلال فاز.. لكن يبقى أن القادم أصعب وعلى الإدارة والمدرب جمال نديم قراءة المشهد كاملا غير منقوص.