خيب لاعبو التلال آمال جمهورهم الذي حضر إلى ملعب «نصر شاذلي» في حقات عدن بعدما عجز عن تحقيق الفوز على ضيفه التعزي فريق الرشيد في اللقاء الذي جمعهما عصر أمس ..حيث اكتفى بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة. أسبقية مبكرة لأصحاب الأرض مع انطلاق صافرة الدولي أنيس سالم ، بدا أن الفريقين يبحثان عن الفوز والنقاط الثلاث ، من خلال فتح الملعب وانتشار اللاعبين في كل الأرجاء ، بغرض خلخلة أي صد دفاعي خلق المساحة الكافية والوصول إلى الشبكة ، في ظل مسعى الضيف لتعويض خسارة الجولة الماضية ، ورغبة التلال في عدم التفريط في مواجهاته على أرضه ، وتحقيق الفوز الثالث ، فكان ذلك يظهر في حضور مبكر مع الخطورة التي ابتدأها التلال من خلال دوجلاس الذي استطاع في الدقيقة الرابعة أن يمر بكرة في العمق ليسجل في شباك الرشيد ، ليفتتح اللقاء مبكراً ويضع الرشيد في مأزق منذ البداية ، مما أجبره أن يفتح اللعب أكثر فكان ذلك يوجد المساحات الكافية للاعبي التلال حمودي «المتفلسف» وأحمد سعيد ودوجلاس ، إضافة إلى انطلاقة بقشان الجيدة في الطرف الأيسر ، إلا أن حالة عقم واضحة رافقت الأداء الأحمر الذي عجز في استغلال حالة لاعبي الرشيد غير الجيدة إلا في بعض الأوقات التي كانوا يعتمدون فيها على توفيق محمد والمصري عادل في الانتقال بالكرة في طرفي الملعب مستغلين مهارة مميزة في الاستحواذ ، مع دعم واضح للهجمة من بندر وحسام هزاع .. تلك الجزئيات أعطت التلال فرصة سانح لمضاعفة النتيجة إلا أن حمودي الذي لايقدم مستواه الحقيقي أضاع الكرة بتألق للحراس عصام ، ليمر الوقت دون خطورة حقيقية في ظل فوضوية الهجمة وحالة التراخي التي ظهرت في بعض لاعبي التلال ،فقد غابت الفرص وظل الحارسان في منائ عن أي خطر إلا في كرات عرضية أو تسديدات بعيدة لا تُحدث أي ضرر. أداء أفضل للرشيد وتعديل في الشوط الثاني ورغم حالة المهاجم النيجيري السيئة في صفوف التلال ، إلا أنه ظل في الملعب ليعطل منظومة الأداء في ظل غياب واضح للموزعي في تأدية واجبه الهجومي ، مما سهل مهمة مدافعي الرشيد وإعطاءهم حرية في نقل الكرة الطويلة صوب المهاجمين أو اعطاءها للمتألق بندر ليصنع الهجمة ويساهم فيها ، فكانت المحاولات العشوائية تظهر هنا وهناك ، في ظل عدم قدرة لاعبي التلال على الإمساك بالكرة ونقلها بسلاسة ودون تعقيد ،فكان الرشيد يحسن أداءه باعتماد أقل عدد من اللاعبين في الهجمة مع إمكانات طيبة لعادل وتوفيق في الإمساك بالكرة ، فكان ذلك ينتج عن هدف التعديل الجميل ، الذي سجله حسام هزاع بكرة صاروخية من خارج الجزاء سكنت سقف مرمى سامر فضل في الدقيقة الخامسة عشر فتدخل النديم فسحب اشيفو ، وأدخل عبدالرحمن ياسين لينقل دوجلاس للمقدمة ، إلا أن الأداء لم يتحسن كثيراً في ظل غياب الدور المهم الذي يلعبه أحمد سعيد وحمودي الذي كان يحتكر الكرة ويضيع النسق في الهجمة ، وعلى ذلك كان لاعبو الرشيد يحاولون استغلال عودتهم للمباراة ، مع استمرار محاولات التلال لنيل الأسبقية مرة أخرى ، إلا أن حالة الفوضى في الهجمة وسوء حالة عدد من اللاعبين أمثال رموي الذي خرج ،ودخل مكانه علوي فدعق ، لم تسعف في الوصول إلى شباك الرشيد مرة أخرى ، مع ظهور الرشيد بصورة أفضل وقدرته على صناعة الهجمة وتهديد الدفاعات التلالية وحارسهم سامر .. ليصل اللقاء إلى نهايته بتعادل مخيب للتلال ، نقطة وحيدة رفعت الرصيد إلى النقطة 8، ورفع الرشيد رصيده إلى النقطة 7. - أدار اللقاء الدولي أنيس سالم ونبيل الضبعي وحبيب النجار وعبدالله عزب رابعاً وراقبها أمين مرشد ومحمود الصباحي. - الوضع الذي ظهر به التلال يضع الجميع باتجاه إعادة النظر ..فليس من المعقول أن يكون الفريق الذي بالكاد بقى في دوري النخبه على حاله السابق دون أي إضافة. - محترف التلال «اشيفوأ» لا يلبي أي طموح وأعتقد أن أي لاعب ممكن أن يؤدي دوره وأفضل.