سقط آرسنال في فخ التعادل من دون أهداف أمام مانشستر يونايتد على ملعب الإمارات في ختام مباريات الجولة ال26 من البريميرليج، ليبقى تشيلسي على عرش الصدارة بفارق نقطتين عن المدفعجية الذين احتفظوا بوضعهم في المركز الثاني بعد تأجيل لقاء مان سيتي وسندرلاند. من جديد لعب المدرب الاسكتلندي «ديفيد مويس» بتشكيل مغاير للذي لعب به في مباراة التعادل 2/2 مع فولهام يوم الأحد الماضي بختام الجولة ال25، فقد بدأ بتوم كليفيرلي بدلاً من دارين فليتشر جوار مايكل كاريك، ولعب بدلاً من آشلي يونج، وواصل استبعاده للمتألق «عدنان يانوزاي» لمنح روني وفان بيرسي وماتا المزيد من الفرص للانسجام معاً، لتصبح هذه المرة ال39 التي يبدأ فيها مويس بتشكيل مختلف في المباراة ال39 له هذا الموسم مع مانشستر يونايتد. أما المدرب الفرنسي «آرسين فينجر» فلم يجر الكثير من التغييرات على تشكيلته رغم الخسارة الموجعة 1/5 أمام ليفربول على ملعب آنفيلد روود يوم السبت الماضي، مكتفياً بسحب أليكس تشامبرلين وناتشو مونريال من تشكيلته الأساسية لإشراك روزيسكي وكيران جيبس بدلاً منهما. الفريقان قدما مستوى هجومي متواضع خلال الشوط الأول من المباراة، وكان مانشستر يونايتد الطرف الأكثر إيجابية على المرمى بمحاولتين لروبن فان بيرسي وأخرى لواين روني وخوان ماتا. الدقيقة الثانية من اللقاء شهدت خطأ فادح من لاعب الوسط الإسباني «ميكئيل آرتيتا» عند استلامه تمريرة من الحارس تشيزني أمام منطقة الجزاء قصت منه بغرابة لتجد روبن فان بيرسي الذي انفرد لكن تشيزني أمسك بالكرة بشكل رائع. وبعد دقائق قليلة وضع «خوان ماتا» كرة بينية رائعة نحو روبن فان بيرسي الذي كسر مصيدة التسلل داخل منطقة الجزاء، لكن الهولندي تعامل بتسرع مع الفرصة فبدلاً من تمريرها إلى واين روني أو فالنسيا قام بتسديدها بوجه قدمه اليمنى بعيدة جداً عن المرمى. واعتمد آرسنال على تمرير الكرات العرضية إلى آوليفييه جيرو والقادمون من الخلف أمثال آرتيتا وكيران جيبس وجاك ويلشير في معظم محاولاته على مرمى الحارس الإسباني «دافيد دي خيا» وذلك بسبب غلق دفاع اليونايتد لمنطقة العمق أمام اختراقات كاثورلا وأوزيل اللذان كانا يضطران إلى اللعب على الأطراف أكثر. وفي نهاية الشوط نجا الظهير الأيمن البرازيلي «رافائيل دا سيلفا» من الموت المحقق، فقد كاد يتعرض عموده الفقري أو رقبته للكسر حين سقط بشكل خاطيء على رقبته من أعلى نقطة لحظة صعوده لضرب الكرة بالرأس في التحام قوي مع كيران جيبس في منطقة الوسط. ولم يستطع دا سيلفا استكمال المباراة لشعوره بدوخة ليتم تغييره بين الشوطين بالمدافع المخضرم «ريو فرديناند» الذي لم يشارك في أي مباراة مع الشياطين الحمر منذ مشاركته في مباراة التعادل 2/2 مع كارديف سيتي في ويلز يوم 24 نوفمبر 2013 لأسباب فنية. ارتفع نسق اللقاء كثيراً في الشوط الثاني بعدة محاولات جادة من آرسنال لتسجيل الهدف الافتتاحي، والبداية من رأسية المدافع الفرنسي «لوران كوسيلني» المتقدم لأداء الدور الهجومي أثناء تنفيذ كاثورلا لركلة ركنية، لكن الجناح الإكوادوري «لويس أنطونيو فالنسيا» تصدى أبعد الكرة برأسه من على خط المرمى في الدقيقة 62. واصل آرسنال محاولاته بعرضية مذهلة في الدقيقة 63 لم يلحق بها «أوليفييه جيرو» بسبب تعرضه للحجز من المدافع الصربي «نيمانيا فيديتش» داخل منطقة الجزاء، وسط احتجاجات كبيرة من أنصار المدفعجية الذين طالبوا باحتسابها خطأ على المدافع المنضم حديثاً للإنتر الإيطالي، لكن كلاتينبرج تغاضى عنها واشار باستمرار اللعب. وفي الدقيقة 79 قص مايكل كاريك الكرة من قبل منتصف الملعب مع مواطنه جاك ويلشير ليبدأ أخطر هجمات مانشستر يونايتد في المباراة حيث مرر إلى واين روني على الرواق الأيمن، وبطريقة مذهلة رفع الهداف الإنجليزي عرضية على رأس روبن فان بيرسي الذي ضربها في المرمى لكن لمسة بسيطة من تشيزني وتصدي رائع من العارضة حرم الشياطين الحمر من هدف قاتل في وقت يصعب فيه التعويض. رد آرسنال بهجمة منظمة بقيادة مسعود أوزيل وسانتي كاثورلا في الدقيقة 83 انتهت بتصد ممتاز من دافيد دي خيا لتسديدة كاثورلا من داخل منطقة الجزاء. وعاد دي خيا ليتصدى لتسديدة جديدة من سانتي كاثورلا في الدقيقة 90 أطلقها الإسباني من مسافة 23 ياردة تقريباً بعد سلسلة من التمريرات الأرضية في ظل الانكماش الدفاعي الكبير من الزوار.
