بات نادي ريال مدريد الإسباني المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا على أعتاب تحقيق خماسية تاريخية نادرة في عام 2014 إذ أمامه فرصة ذهبية للظفر بثلاث بطولات ممكنة وهي كأس السوبر المحلية والسوبر الأوروبية بالإضافة إلى كأس العالم للأندية في المغرب. حازم يوسف-إيلاف: فتح الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في العاصمة البرتغالية لشبونة الباب واسعاً أمام نادي ريال مدريد الإسباني لتحقيق "خماسية تاريخية نادرة" في عام 2014.
ونجح ريال مدريد أخيراً في تحقيق حلم "المدريديستا" إثر الإطاحة بجاره اللدود أتليتكو ومدربه الأرجنتيني العنيد دييغو سيميوني وتوّج رسمياً ب"العاشرة" بعد غياب امتد ل12 عاماً منذ نسخة 2002 حين قاد الدولي الفرنسي زين الدين زيدان الفريق الملكي لإحراز اللقب القاري التاسع في دوري أبطال أوروبا على حساب باير ليفركوزن الألماني.
وكان النادي الملكي العريق قد دشن أولى بطولاته في عام 2014 من خلال الفوز بكأس ملك إسبانيا على حساب غريمه التقليدي والأزلي برشلونة بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب مستايا معقل خفافيش فالنسيا في النصف الثاني من شهر أبريل/نيسان الماضي.
ويمتلك ريال مدريد بطولتين في العام الحالي وسيكون بوسعه إضافة لقب ثالث حينما يقابل أتلتيكو مجدداً في منتصف شهر أغسطس/آب المقبل في مباراتين ذهاباً وإياباً على ملعبيّ "سانتياغو برنابيو" و"فيثنتي كالديرون" توالياً بحكم أن الميرنغي بطلاً لكأس إسبانيا فيما يخوض "الروخي بلانكوس" مباراة العودة على أرضه ووسط جماهيره بصفته المتربع على عرش الليغا للمرة الأولى منذ عام 1996.
وستكون المواجهتين القادمتين بنكهة ثأرية للمدرب دييغو سيميوني إذ سيحمل على عاتقه الانتقام من رجال المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي الذين كانوا سبباً رئيسياً في إقصائه من الدور نصف النهائي من كأس ملك إسبانيا والإطاحة به في نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما كان قريباً للغاية من رفع "الأميرة الأوروبية" للمرة الأولى في تاريخ أتلتيكو مدريد لولا رأسية مدافع الريال ومنتخب إسبانيا سيرجيو راموس القاتلة في الدقيقة الثالثة في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
كأس السوبر الأوروبية ضد إشبيلية الأندلسي
وفي شهر أغسطس/آب المقبل، يتعين على ريال مدريد خوض مباراة نهائية أمام مواطنه اشبيلية على لقب كأس السوبر الأوروبية بصفته بطلاً ل"ذات الأذنين" بينما يتواجد الفريق الأندلسي في المواجهة المرتقبة كونه حامل لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" إثر إطاحته ببنفيكا البرتغالي في نهائي تورينو بفضل الركلات الترجيحية.
وفي حال نجح رفاق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في إلحاق الهزيمة بكتيبة المدرب الشاب أوناي إيمري، سيتوج النادي الملكي بلقبه الرابع في العام الجاري.
الريال ممثلاً لأوروبا في مونديال الأندية
ويبقى الاستحقاق الأخير أمام ريال مدريد متمثلاً في خوض كأس العالم للأندية المقرر إقامته في المغرب في ديسمبر/كانون الأول المقبل بصفته ممثلاً عن القارة الأوروبية.
وتنص لوائح مونديال الأندية على استثناء بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية من خوض الأدوار التمهيدية حيث يبدأ مشوار الفريقين من الدور نصف النهائي وصولاً إلى المباراة النهائية والتتويج باللقب العالمي المتأرجح دائماً بين القارة العجوز والقارة اللاتينية.
وكان نادي بايرن ميونيخ الألماني قد حقق خماسية نادرة في العام الماضي إذ توج بثلاثية تاريخية وهي الدوري والكأس ودوري الأبطال مع المدرب المخضرم يوب هاينكس فيما أضاف المدرب الإسباني الشاب بيب غوارديولا البطولتين المتبقيتين وهي كأس السوبر الأوروبية ومونديال الأندية فيما فشل في التتويج بكأس السوبر المحلية حين خسرها أمام غريمه بوروسيا دورتموند.
ويبقى برشلونة صاحب السداسية التاريخية في عام 2009 عندما توج مع غوارديولا أيضاً بكافة الألقاب الممكنة وهي الليغا وكأس الملك ودوري الأبطال وكأس السوبر المحلية وكأس السوبر الأوروبية ومونديال الأندية في إنجاز فريد لم يستطع أي نادٍ أوروبي كبير من معادلته حتى الآن.
