إرتقى السد القطري إلى صدارة المجموعة الثالثة بمرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال آسيا بعدما انتزع فوزا صعبا 1-0 من ضيفه الهلال السعودي في الجولة الثانية لمباريات المجموعة اليوم الأربعاء بالعاصمة القطرية الدوحة. ورفع السد رصيده إلى أربع نقاط في الصدارة متفوقا بفارق نقطة واحدة على الهلال صاحب المركز الثاني. جاءت المباراة متوسطة المستوى وإن كان شوطها الثاني أفضل نسبيا من الأول، بعدما شهد العديد من الفرص الخطرة للاعبي الفريقين، خاصة من جانب الهلال الذي صادفه سوء حظ بالغ بعدما وقف القائم الأيمن حائلا دون إحرازه هدف التعادل. ويدين السد بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى لاعبه خلفان إبراهيم خلفان الذي أحرز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 29 ليقود الفريق القطري لتحقيق انتصاره الأول في المسابقة هذا الموسم، بعدما اكتفى بالتعادل السلبي أمام مضيفه فولاد خوزستان الإيراني في الجولة الماضية. وأعاد السد بهذا الفوز البسمة إلى وجوه جماهيره مجددا بعدما تلقت خيبة أمل كبيرة عقب خسارته 0-1 أمام ضيفه لخويا في الوقت المحتسب بدل الضائع في قمة مباريات الدوري القطري يوم السبت الماضي. في المقابل، تعد تلك الخسارة هي الأولى للهلال في البطولة، بعدما فاز في لقائه الأول بمرحلة المجموعات 3-1 على ضيفه لوكوموتيف طشقند الأوزبكي الأسبوع الماضي بالعاصمة الرياض. ويحل الهلال ضيفا على فولاد خوزستان في الجولة المقبلة يوم 17 مارس/آذار الجاري، فيما يستضيف السد فريق لوكوموتيف طشقند في اليوم نفسه. بدأت المباراة بنشاط هجومي من جانب السد، المدعم بعاملي الأرض والجمهور، واحتسبت للفريق القطري ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الثالثة ولكنها لم تسفر عن شيء. هدأ إيقاع فريق السد نسبيا بمرور الوقت، ليمنح الفرصة أمام الهلال للاستحواذ على الكرة ومبادلة الهجمات دون خطورة على المرمى. وبينما انحصر اللعب في منتصف الملعب وانعدمت الخطورة على المرميين، شهدت الدقيقة 29 الهدف الأول للسد عن طريق لاعبه خلفان إبراهيم خلفان، بعدما استخلص نذير بلحاج الكرة من يوسف السالم لاعب الهلال في منتصف الملعب، ليحصل حسن الهيدوس على الكرة ويمررها لخلفان الذي راوغ أكثر من مدافع ليصل بالكرة إلى منطقة الجزاء، ويسددها بقدمه اليسرى داخل الشباك. كاد الهلال أن يدرك التعادل سريعا في الدقيقة 33 بعدما تلقى عبدالله عطيف تمريرة بينية داخل المنطقة من الناحية اليسرى، ليراوغ إبراهيم ماجد مدافع السد بمهارة، ولكنه سدد الكرة برعونة في يد سعد الشيب حارس مرمى الفريق القطري. كثف الهلال من هجماته، واحتسبت له ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 38 نفذها المحترف البرازيلي تياجو نيفيز بطريقة رائعة بعدما وضع الكرة على يمين الشيب الذي أبعدها بصعوبة عن مرماه. فرض الهلال سيطرته التامة على مجريات الأمور في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول، وحاصر السد في منطقة جزائه بغية إدراك التعادل، وأهدر الكوري الجنوبي كواك تاي هوي فرصة خطرة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع، بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق ياسر الشهراني ليسدد الكرة برأسه ولكنها علت العارضة بقليل لينتهي الشوط بتقدم الفريق القطري بهدف نظيف. حاول اليوناني جيورجوس جونيس المدير الفني للهلال بعث النشاط والحيوية على هجوم فريقه فدفع بمواطنه جورجيوس ساماراس بدلا من يوسف السالم قبل انطلاق الشوط الثاني. وبدأ الشوط الثاني مثل سابقه بنشاط هجومي من جانب السد، الذي اضاع فرصة تعزيز النتيجة في الدقيقة 48 عبر خلفان إبراهيم الذي تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد تصويبة صاروخية من على حدود المنطقة على يمين عبدالله السديري حارس مرمى الهلال الذي أبعدها ببراعة إلى ركلة ركنية. سرعان ما استعاد الهلال سيطرته على منتصف الملعب، وأهدر الفريق السعودي فرصة التعادل في الدقيقة 50 بعدما مرر الشهراني كرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى مرت من الجميع قبل أن يحولها الدفاع القطري إلى ركلة ركنية. وقاد عبدالكريم الحاج هجمة للسد في الدقيقة 61 ليمرر كرة عرضية من الناحية اليسرى إلى خلفان الذي سددها برأسه ولكنها ذهبت في أحضان السديري، قبل أن يهدر خلفان فرصة أخرى بعدما تابع كرة مرتدة من الدفاع السعودي في الدقيقة 62 ليسدد كرة قوية من على حدود المنطقة ولكنها ذهبت في وسط المرمى ليمسكها السديري بسهولة. بدا الارتباك واضحا على دفاع الهلال دون مبرر، وكاد مصعب خضر أن يضيف الهدف الثاني للسد في الدقيقة 63 بعدما تلقى تمريرة عرضية من نذير بلحاج من الناحية اليسرى ليسدد خضر الكرة بضربة خلفية مزدوجة ولكنه أطاح بها خارج الملعب. بعدها إستعاد الهلال نشاطه مرة أخرى، وعاد لفرض سيطرته مرة أخرى، وشهدت الدقيقة 71 فرصة لمصلحة تاي هوي الذي تابع تمريرة عرضية من الناحية اليسرى ليسدد الكرة برأسه ولكنها ابتعدت عن القائم الأيسر، قبل أن يهدر عبدالله عطيف فرصة أخرى مؤكدة في الدقيقة 76 بعدما تابع تمريرة بينية من ساماراس داخل المنطقة ولكنه سدد كرة ضعيفة في يد الشيب. ووقف القائم الأيمن حائلا دون إحراز الهلال هدف التعادل في الدقيقة 79 بعدما تصدى لضربة رأس من خالد الكعبي الذي تابع تمريرة عرضية من نيفيز من الناحية اليسرى. وشهدت الدقائق الأخيرة إثارة بالغة بعدما شن الهلال سلسلة من الهجمات وكاد أن يحرز هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع بعدما فشل الشيب في إبعاد الركلة الحرة التي نفذها عبدالعزيز الدوسري لتتهيأ الكرة أمام نيفيز الذي سدد الكرة مباشرة نحو المرمى ولكن أمسكها الشيب في الوقت المناسب لتنتهي المباراة بفوز مثير للسد.
