حسم منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية موقعة القمة أمام نظيره الألماني بفوزه 2-0 جاءا في الشوط الثاني من مواجهة نصف النهائي الأولى التي جرت في الملعب الأولمبي في مونتريال ليمضي المنتخب الأمريكي نحو المشهد النهائي من نهائيات كأس العالم للسيدات كندا 2015 FIFA، بانتظار الفائز من المباراة الثانية التي ستجمع اليابان وإنجلترا يوم الأربعاء، على أن يلعب الخاسر فيها مع المانيا في اللقاء الترتيبي. سارعت لاعبات المنتخب الأمريكي للضغط المبكر على نظيراتهن الألمانيات، وبدأن بتوجيه التهديدات المباشرة على المرمى، ومن أولى الفرص كادت الشباك أن تهتز من ركنية عكستها ميجان رابينو وانقضت عليها جولي جونستون قبل الدفاع لكن الحارسة نادين أنجيرير قامت بردة الفعل المناسبة لتبعد الكرة بقدمها. منحت هذه الفرصة الكثير من الثقة للأمريكيات لمواصلة السيطرة على وسط الملعب الذي دان للكثافة العددية لبنات العم سام وباتت مشاريع الهجمات تنطلق دون كلل أو ملل، وبفضل هذه التحركات السريعة منحت كارلي لويد تمريرة "سحرية" في عمق الدفاع الألماني وتركت أليكس مورجان في مواجهة خالصة مع أنجيرير التي خرجت بسرعة لتنجح في رد الكرة بقدمها بحضور كبير. حاولت الألمانيات الخروج بهجمات نحو مرمى هوب سولو لكن الأخيرة كانت غير قلقة بسبب قلة حيلة الهجوم الألماني الذي عانى لاجتياز حاجز الدفاع الأمريكي الصلب. وقبل نهاية الشوط بلحظات لاحت فرصة جديدة أمام أليكس مورجان التي تجاوزت أنيك كراهن بمهارة فائقة فرفعت الكرة من فوقها ودخلت منطقة الجزاء من الجهة اليمنى لكنها سددت من زاوية صعبة فحادت كرتها عن طريق المرمى لتخرج من الطرف الآخر، لينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل السلبي. كان طبيعيا أن تعود الألمانيات بوجه آخر مغاير للشوط الأول، ولذلك بدأن بنسج الهجمات والتقدم نحو مرمى هوب سولو، صحيح أن التهديدات لم ترتقي للشكل المطلوب، لكن أثمرت هذه الطلعات الهجومية بانتزاع ركلة جزاء، عندما تقدمت أليكساندرا بوب داخل منطقة الجزاء لتتعرض للإعاقة من جولي جونستون، لكن الآمال الألمانية بالتقدم ضاعت بعد أن سددت سيليا ساسيتش الكرة خارج إطار المرمى. دقت هذه الركلة ناقوس الخطر في صفوف الأمريكيات للعودة من جديد للضغط الهجومي، ومن جديد تمكنت بمهارة من تجاوز الدفاع واختراق منطقة الجزاء لتسديد كرة مرت بالعرض أمام المرمى لم تجد قدم متابع. وسرعان مع عادت مورجان لتتقدم ولكن هذه المرة تعرضت للإعاقة من أنيك كراهن على خط المنطقة المحرمة لتكون ركلة الجزاء التي تصدت لها القائد كارلي لويد وسددتها بثقة عن يسار نادين أنجيرير لتهز الشباك وتمنح التقدم لأمريكا (69). منح الهدف الكثير من الثقة للأمريكيات للدفاع عن تقدمهن بالنتيجة، قبل أن يواصلن الهجوم لاستغلال المساحات التي ظهرت جرّاء اندفاع الألمانيات، وبفضل هذا مرت الكرة بين أكثر من لاعبة في الجهة اليسرى لتخترق في نهايتها كارلي لويد منطقة الجزاء لتعكس كرة على طبق من ذهب على باب المرمى لتهز البديلة كيلي أوهارا الشباك بالهدف الثاني (84).
