لم يعد أمام الأخ عبده الحرازي مدير المركز الأولمبي سوى الاعتراف بفشله الذريع في إدارة المركز.. القضية لم تعد شكوى وتذمراً لمجموعة رياضية أقامت هناك دورة تأهيلية، فقد تكاثرت الشكاوى وأكدت الأخبار أن المركز يعاني ويحتضر والأسباب تتكرر دون فائدة، بل يفاجئنا الحرازي بأنه لا يجيد سوى الترويج للمركز بتفنيد استياء البعض على صفحات الصحف من باب (حق الرد) على كل لقطة يتم تناول المركز فيها.. هذا المركز من المفترض ان يكون واجهة حضارية للرياضة والرياضيين بدلا من أن يكون (إرحب على الحاصل) وبالتكاليف المالية ذاتها.. عبده الحرازي لم يعد هناك فائدة من الدفاع وتسليط الأضواء باتجاه ظلام المركز، فلو كان استياء من جهة معينة لقلنا استهدافاً ولكن عندما يتفق الجميع ممن سكنوا المركز ومروا بتفاصيله المريرة على أنهم يعانون فهذا دليل عقلاني يؤكد أن إدارتك تمضي لتكرار غباء شمشمون الذي هدم المعبد على رأس الجميع.. منذ سنوات وأنت تدير مركز الشباب الرياضي ولعل البداية الجيدة لك في تنظيم عمل المركز قد أرهقتها السنوات ليتدهور المركز في أبسط خدماته وواجباته ولعلك وصلت إلى حال مادي أفضل بكثير مما كنت عليه في السابق لذا لم تعد مهتما بما يقدمه المركز للرياضيين.. الرياضيون الذين يعانون ضيق الحال وقلة الموارد المالية ليسوا بحاجة إلى أن يضيق مرقدهم ويُحبطون حتى في أبسط حقوقهم الغذائية التي تُقدم لهم في المركز الأولمبي.. بالأمس القريب كان مدربو البنجاك سيلات يقطنون المركز في دورتهم التدريبية الأولى ومثلهم مثل البقية عانوا الأمرين لدرجة أنه تم احتساب وجبات غذاء لم يتناولوها حتى أن مياه الشرب كان اللاعبون يشترونها على حسابهم الخاص بالإضافة إلى الإهمال في صالة التدريب ومستوى الأكل الذي يقدم.. الأمر ليس مكارحة ولا كتابة موضوع ليليه حق الرد، والأمر ليس استقصادا مقيتا إنما هو توالي شكاوى لم تلتفت لها إدارة المركز الأولمبي وحان وقت التغيير.. هذا التغيير لا يعني نقل قدم لشخص آخر بسهولة أو البحث عن مستثمر، فقبل البحث عن هذا المستثمر الذي نأمل منه أن يتلافى أخطاء الحرازي عبده ثمة مقترح ساطرحه هنا..! استثمار المركز الأولمبي لصالح الصندوق بما أن المركز الأولمبي مرفق تابع لوزارة الشباب والرياضة ويرتبط باللجنة الأولمبية مسمى، فالأفضل ان يتولى صندوق النشء ورعاية الشباب إدارته ليكون تابعا ماليا وإداريا لوزارة الشباب والرياضة، وبهذه الطريقة سيكون المركز ذا فاعلية إيجابية وسيعود استثماره لصالح الصندوق بالفائدة المربحة للمساعدة في فك اختناق الصندوق وتراجع بعض الجهات الداعمة له في الفترة الأخيرة.. هذه الفكرة أتمنى أن تلاقي رواجا عند المعنيين بالأمر في إدارة صندوق النشء وهو مقترح نضعه على طاولة الأخ معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة رئيس مجلس إدارة الصندوق وعلى طاولة الأخت نظمية عبدالسلام المدير التنفيذي للصندوق، وهي أمنية عاجلة ستكون ضربة معلم مع قدوم العام الجديد 2013م، كما أن هذه الخطوة ستمثل انتصارا للشباب والرياضيين الذين يتجرعون المرار في المركز لأنه ليس بالإمكان أفضل مما كان.. مثل هذا المرفق من المعيب أن يظل بعيدا عن عين الصندوق ووزارة الشباب والرياضة، فهو يحتاج إلى تكليف عدد من موظفي الوزارة أو المتعاقدين الذين أصبحوا يمثلون عالة على الوزارة والصندوق للعمل فيه وبالتالي سيتخفف عبء الوزارة السنوي من رواتبهم، بالإضافة إلى تحقيق أرباح كبيرة للصندوق في حال تم استثمار المركز، وبهذا تكون الوزارة قد قدمت خدمة للرياضيين وللموظفين والمتعاقدين.. الفكرة الثانية أن يتم تأجيره لمستثمر محلي أو من خارج أرض الوطن وهذا المستثمر سيعمل على الارتقاء بخدماته الصحية والغذائية والجانب الصحي والمظهر الجمالي وتوسيع خدماته، بحيث يصبح منشأة يُستفاد منها لا كما هو حاصل الآن مع مراعاة أن يتم تحديد الأسعار وفقا لعروض مناسبة تتناسب مع إمكانيات الاتحادات والأندية الرياضية، وهذا سهل جدا متى وجدت النية لتقديم خدمة حقيقية تهدف إلى تحقيق المصلحة المشتركة بين المركز الأولمبي والرياضيين من مختلف الجهات..