من المتوقع أن يصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قراره المتعلق بالشكاوى التي تقدمت بحق نادي باريس سان جيرمان بسبب خرقه لقواعد اللعب المالي النظيف قبل يوم 31 آب الجاري، وهو اليوم المحدد لإغلاق سوق الانتقالات الصيفية في إسبانيا، فالكل يعلم أن كرة القدم تتابع تطورها إذا ما اعتمد كل ناد على أمواله الخاصة التي يحصل عليها من نشاطه، وفي حالة باريس سان جيرمان نجد أن هيئة قطر للاستثمار هي من تغذي النادي الباريسي. تلك الشبهة التي تدور حول باريس سان جيرمان منذ أن وقع على كشوفه نيمار مقابل 222 مليون يورو، وفي الوقت عينه حصل على خدمات مبابي من خلال مخرج هندسي مالي تضمن توقيع اللاعب على سبيل الإعارة الموسم الماضي، مع وجود بند يلزم دفع قيمة شرائه هذا الصيف.
ومحور الأمر يدور أنه في حال إصدار الاتحاد الأوروبي عقوبة بحق باريس سان جيرمان، الذي يدرك أنه لديه أموال إضافية تقدر بمبالغ ضخمة حصل عليها عن طريق الرعاة مثل قطر السياحية، فإنه لن يتمكن من التوقيع مع مبابي خلال الصيف الحالي والذي كان من المفترض أن يجدد بند شرائه في الوقت الحالي. وإذا حدث هذا الأمر، فسيعود اللاعب من جديد إلى صفوف موناكو ، وفي هذا الحالة قد يتوجه ريال مدريد إلى الأخير لشراء نجمه، وهو ما يناسب رغبة ريال مدريد في توجيه ضربة قوية يكون لها تأثير كبير في الخط الهجومي للفريق، لقد كان اللاعب على وشك القدوم في الموسم الماضي، ولكنه لم يأت بسبب وجود كل من بايل و بنزيما و رونالدو ، وكان يرى أنه لن يكون لديه فرصة في التشكيلة الأساسية، ولكن الأمر قد اختلف حاليا، إذ أن رونالدو قد رحل. وترى العديد من المصادر القريبة أن هذه هي الفرصة التي ينتظرها فلورنتينو ، إذ رفض أن يكون عدائيا مع سان جيرمان ويقدم بالتالي عرضا لأحد لاعبيه أمثال نيمار ومبابي أو كافاني بسبب الاحترام الكبير الذي يكنه تجاه مالك النادي القطري، وهو ما يتعارض مع العدوانية التي كان يتصرف بها في الماضي مع برشلونة (فيغو) ويوفنتوس (زيدان) وإنتر (رونالدو) أو مانشستر يونايتد (بيكهام ورونالدو). وفي حالة رحيل مبابي عن سان جيرمان فستعود ملكيته إلى موناكو، وسيكون هذا الأمر مختلفا حينها، إذ سيعوض انضمامه إلى ريال مدريد رحيل رونالدو بشكل كبير، وسيرتدي القميص رقم 7 الذي ارتداه العديد من عظماء الفريق الملكي.