انتظر مشجعو كرة القدم في فنلندا طيلة حياتهم لرؤية منتخبهم الوطني يصل إلى نهائيات بطولة كبرى، ويأملون أن يواصل المهاجم تيمو بوكي تألقه مع بلاده عندما تنطلق بطولة أوروبا 2020. ومثلما ستكتشف الدنمارك عندما تواجه فنلندا في مباراتها الافتتاحية في 12 حزيران/يونيو المقبل في كوبنهاجن، يبدو المهاجم البالغ عمره 31 عاما مثل لاعب كرة قدم متوسط المستوى حتى تدخل الكرة إلى منطقة جزاء المنافس. وبمجرد حدوث ذلك تدب الحياة في بوكي، حيث سجل الأهداف بكل الطرق مع نوريتش سيتي ومنتخب فنلندا مما أدى إلى نجاحات غير متوقعة.
وترقى نوريتش إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين بفضل أهدافه، كما أحرز ع10 هداف مع فنلندا في تصفيات بطولة أوروبا لتتأهل بلاده إلى النهائيات لأول مرة في تاريخها.
ولم يستطع أي لاعب آخر في المجموعة ال10 في التصفيات التي ضمت منتخبات مثل إيطاليا والبوسنة واليونان تسجيل أكثر من 4 أهداف. وقال تيم سبارف قائد منتخب فنلندا لرويترز: "أداؤه في السنوات القليلة الماضية كان مذهلا. أعتقد أنه يسعى دائما للتسجيل فحتى لو لعبنا بشكل سيء، سيظهر ويسجل هدفا حاسما".
وزاد: "إنه رمز لكرة القدم الفنلندية، وليس مغرورا على الإطلاق، إنه متواضع للغاية، ومن اللاعبين الذين يجتهدون من أجل الفريق، والطريقة التي يضغط بها ويطارد بها المدافعين مذهلة وتجعل مراقبته صعبة على كل المنافسين".
وينحدر بوكي من مدينة كوتكا، وتنقل في مسيرته التي بدأت قبل 15 عاما من فنلندا إلى إسبانيا وألمانيا واسكتلندا قبل أن تبرز موهبته في التهديف خلال 4 مواسم مع بروندبي الدنماركي.
ويكمن سر بوكي، القوي بدنيا في ألعاب الهواء، في تسجيل الأهداف إلى التسديد مبكرا، وتفضيل الدقة على القوة كما أنه هادئ عند تنفيذ ركلات الجزاء.
وكما هو معتاد بالنسبة لفرق شمال أوروبا التي تعتمد على الأداء الجماعي، لا يفضل سبارف الحديث عن أفراد لكنه يستثني بوكي. وقال سبارف: "الشراسة التي يتمتع بها في كل ما يفعله مصدر إلهام للآخرين.
إنه هدافنا، والطريقة التي لعب بها خلال الأعوام ال4 أو ال5 الأخيرة كانت استثنائية". وإذا تمكن بوكي من مواصلة هز الشباك، فيمكنه بسهولة مساعدة فنلندا على تكرار ما فعلته أيسلندا عندما خطفت الأضواء بتأهلها إلى دور الثمانية في بطولة أوروبا 2016.