نترقب أحد المشاهد المثيرة في المنافسة الشرسة بين أفضل لاعب في العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي ومتحديه المباشر في السنوات الأربع الأخيرة البرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث يتطلع هداف فريق ريال مدريد للاستفادة من المصيبة التي حلت على رأس الغريم الأزلي برشلونة ونجمه الأول في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وشكلت مباراة برشلونة وبايرن ميونيخ الثلاثاء صدمة كبيرة لعشاق الفريق الكتالوني، ولكنها في نفس الوقت منحت الكثير من الفرح لجماهير ريال مدريد الذين ينتظرون من فريقهم الملكي ونجمه الدون تحقيق النتيجة المطلوبة أمام بروسيا دورتموند في ملعب سينغال أيدونا بارك، الأربعاء بهدف تأكيد الآراء الجديدة التي تتحدث عن تفوق رونالدو على ميسي منذ بداية العام الحالي 2013. وسجل رونالدو في كل البطولات التي شارك فيها منذ بداية الموسم عددا مساويا من الأهداف للمباريات التي خاضها، وهو يمتلك هدفا إضافيا في سجله لدوري الأبطال حيث يتصدر هدافي البطولة حاليا برصيد 11 هدف. وفي حال نجح رونالدو مع ريال مدريد في تخطي عقبة دورتموند في الطريق إلى نهائي الأبطال، وفشل في المقابل ميسي ورفاقه من تعويض الخسارة الثقيلة أمام الفريق البافاري صفر-4 إيابا في الكامب نو، فإن الهداف الأول لريال مدريد قد يكون بحق قد قطع أكثر من نصف الطريق نحو العودة للتتويج بجائزة الكرة الذهبية التي أحرزها للمرة الأولى والوحيدة في العام 2008 قبل أن يسيطر عليها ميسي منذ العام 2009 وحتى 2012. وفي حال نجح رونالدو في الفوز بلقب الأبطال مع ريال مدريد، ليكون ثاني فريق يتوج معه بهذا اللقب القاري الأكبر على مستوى الأندية (بعد مانشستر يونايتد العام 2008)، فإن نجم المنتخب البرتغالي سيكون هو المرشح الأول لجائزة أفضل لاعب في العالم عن الموسم الحالي. أما إذا ترك رونالدو هذه الفرصة تضيع من بين يديه، ولم ينجح في حمل ريال مدريد إلى المباراة النهائية، فإنه سيكون قد كرر سيناريو الموسم الماضي عندما خرج كما خرج ميسي من الدور نصف النهائي، وربما يخسر الكرة الذهبية للعام الخاسم على التوالي.. وكما يقولون "الخامسة.. طامسة".!
