تمكَّن فريق الرشيد من تجاوز مضيفه فريق شعب إب بهدف وحيد حمل توقيع النجم صدَّام قاسم في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، في المباراة التي جمعت الفريقين عصر أمس على استاد إب، في إطار مباريات الجولة الثالثة والعشرين من منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، ليعزِّز الرشيد من حظوظه ويبقي على آماله بالبقاء في دوري الأولى، بعد أن رفع رصيده إلى 31 نقطة، متقدِّماً في قائمة الترتيب، وبات في وضعية أفضل بكثير من غيره، ولا سيَّما أنه سيلعب مباراتين من مبارياته الثلاث المتبقية على ملعبه في تعز، بينما بقي رصيد شعب إب عند 33 نقطة، متساوياً مع جاره الاتحاد، وبات الفريقان الشعباوي والاتحادي الإبِّيَّان مهدَّدَيْنِ بالهبوط، بعد أن كانا فرس الرهان الموسم الماضي بحصولهما على البطولة والوصافة.. الشوط الأول استهلَّ الشعب المباراة بأداء قوي على الصعيد الهجومي، وكان سريع الانتشار في وسط الملعب وخطيِّ الظهر، حتى أنه من خلال ذلك استطاع أن يشكِّل أكثر من هجمة حملت معها الخطورة على مرمى الرشيد وحارسه عصام عبده قاسم، ولا سيَّما التي كان يقودها النيجيري جيمس ومعه رياض عشَّة ووهيب المفتي، وساعدهم على ذلك الحيوية التي تواجدت في الوسط، وكان الأكثر تميّزاً فيها النجم المتألق أكرم القضَّابة، وتحرك بجانبه نجيب الحداد وسليمان راجح، غير أن الدفاع الرشيدي صمد أمام الهجمات المتواصلة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي الشوط الثاني نجح الرشيد في خطف هدف بعد دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني، أي في الدقيقة ال46 من زمن المباراة، وجاء عن طريق النجم الموهوب صدام قاسم الذي استلم كرةً واجه بها المرمى الشعباوي موجهاً إيَّاها قويةً سكنت الشباك الشعباوية معلنةً التقدم الرشيدي بصعوبة على الحارس فرج بايعشوت الذي لم يستطع رغم إيقافها.. وتسبَّب هذا الهدف المفاجىء في إحداث دربكة في صفوف الشعب لبعض الوقت، إلى درجة أن صدام قاسم كاد يعزَّز هدفه بهدفٍ ثانٍ حينما تحصل على كرة تقدَّم بها وأطلق كرةً قويةً صوب المرمى، تألق الحارس فرج في التصدي لها وتحويلها إلى ركنية.. وبعد مرور بعض من الوقت؛ استطاع أصحاب الأرض أن تكون لهم الكلمة الكبرى في السيطرة والتهديد، في ظل الإضافة التي شكَّلها دخول رضوان عبدالجبار بدلاً عن وهيب المفتي مطلع الحصة الثانية، الأمر الذي شكَّل إعياءً مستمراً للرشيد الذي اضطر لمقابلة ذلك بكثافة دفاعية، ولم يتوفَّق جيمس في كرة هوائية ارتقى لها بجانب الحارس وحوَّلها لتعتلي العارضة بسنتيمترات قليلة جداً..وتحرَّك مدرب الشعب أحمد علي قاسم لإعادة الفاعلية لخط مقدمة فريقه وتشكيل كثافة هجومية؛ فأدخل النيجيري ديفيد بدلاً عن سليمان راجح، وقد زاد هذا في الهجمات الشعباوية من على العمق والطرفين، وسنحت أكثر من فرصة لم يكن الحظ ملازماً لها، كتلك الكرة التي لعبها مجاهد الحجري من خارج المنطقة حادت عن المرمى بقليل وبعد أن شهد اللعب نوعاً من الهدوء؛ عاد المدرِّبان للتغيير؛ إذ استنفد الشعب تغييراته بدخول المهاجم الواعد عبدالوهاب الورافي بدلاً عن ياسر البعداني، في حين أدخل مدرب الرشيد سامح إسماعيل "مصري" على فترات كلاً من: نجيب سعيد وبسام سعيد حاتم ومحمد سعيد علي بدلاً عن عمران سالم مهيوب ومحمد أحمد عبده وعمر علي جمال على التوالي، لكن اللعب استمر على حاله، بهجوم شعباوي مكثَّف ودفاع رشيدي مستميت.. مع دخول الدقيقة الأخيرة ؛كاد عبدالوهاب الورافي أن يعدل الكفة للشعب، عندما تابع كرةً داخل المنطقة حوَّلها برأسه إلى المرمى بعيداً عن الحارس، بيد أن القائم الأيسر للرشيد لعب مع أصحابه وأعاد الكرة وسط ذهول الجميع.. وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائغ؛ لجأ نجيب الحدَّاد للتسديد البعيد، باعتبار ذلك قد يكون خياراً مناسباً، فأطلق كرةً قويةً جداً من خارج المنطقة مرت قويةً سريعةً تصدَّى لها الحارس عصام قاسم ببراعة وحوَّلها إلى ركنية، لم تثمر عن شيء، ليحافظ الرشيد على تقدمه بالهدف حتى انتهاء الوقت وإطلاق صافرة النهاية، لينتزع فوزاً مهماً جداً على حامل اللقب في عقر داره.. لقطات:- أدار المباراة أمين ردمان، وساعده محمد العمري وحسن خليل، وكان جميل المعلامة حكماً رابعاً، وراقبها إدارياً من الاتحاد العام الأخ عبدالله الشني، وراقبها فنياً من لجنة الحكام الكابتن عادل سالم، ومن الفرع الأخ أمين غياث