احرج فريقُ الطليعة مضيفَه فريقَ شعب إب؛ في المباراة التي جمعتهما عصر أمس الجمعة على استاد إب، في إطار مباريات الأسبوع الحادي والعشرين من منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، حينما أجبره على الخروج بنتيجة التعادل السلبي بدون أهداف، على الرغم من الفارق الكبير بين وضعيِّ الفريقين؛ إذ أن الشعب حامل اللقب وعائد من مشاركة خارجية؛ إلى جانب أنه يلعب على ملعبه وأمام جماهيره، في الوقت الذي كان فيه الطليعة أول الهابطين إلى دوري الدرجة الثانية..وبهذا التعادل؛ أضاف كلٌ من الفريقين الشعباوي والطلعاوي نقطةً إلى رصيده؛ ليصبح رصيد الشعب 30 نقطة متساوياً مع فريقيِّ الاتحاد ووحدة صنعاء، وباتت آماله صعبةً للمنافسة حتى وإن كان الأمر متاحاً، بينما لم يهتم الطليعة بارتفاع رصيده إلى 12 نقطة، طالما وأنه مازل، ويبدو سيظل، متذيِّلاً قائمة الترتيب..وجاءت أحداث الشوط الأول متسمةً بالبرودة من الجانبين اللذين لم يبدِ أيٌ منهما رغبةً واضحةً في الوصول إلى المرمى، فانحصرت الكرة أغلب الفترات في خط المنتصف ليضطر مدرب الشعب أحمد علي قاسم لإجراء تغيرر قبل نهاية الشوط الأول، تمثَّل بدخول صلاح الحبيشي بدلاً عن سليمان راجح. وشهد الشوط الثاني تحسناً نسبياً لوحظ من خلال السرعة في بناء الهجمات من الجانبين، غير أن السلبية في عملية التحضير كانت هي الغالبة، فحاول الشعباويون مباغتة الطلعاويين بيد أنهم لم يتمكَّنوا من بناء الهجمات بالشكل السليم، وهو ما لم يشكِّل الخطورة على مرمى حارس الطليعة مروان عبدالوارث إلا في أوقات جد نادرة، وكاد جيمس أن يضع أصحاب الأرض في المقدمة من خلال متابعته كرةً ساء مدافعو الطليعة التعامل معها، ليتدخل له المدافع المتأخر حسن أبو زينب في الوقت المناسب ويحوِّلها إلى ركنية، محافظاً على سلامة شباك مرمى فريقه لتتواصل المساعي الشعباوية بتغييرين على فترتين، دخل فيهما على التوالي وهيب المفتي ومروان جزيلان بديلين عن محمد ناجي سالم وجيمس، ليدخل بعدهما من الطليعة فوَّاز قاسم الرصَّاص بدلاً عن عامر فرحان سعيد. وفي الوقت الذي كان يُفترض فيه أن يرمي الشعباويون بكل ثقله ناحية المقدمة؛ فقد كان بإمكان الطلعاويون تفجير المفاجأة بالسبق التهديفي؛ حينما سنحت لهم فرصة تابعها البديل فواز قاسم أمام المرمى مستغلاً الخروج غير الموفق للحارس فرج، ليستلم الكرة داخل المنطقة ويصوِّبها ناحية المرمى الخالي، غير أن المدافع النيجيري تواجد في الوقت المناسب وأنقذ الكرة من على خط المرمى، محوِّلاً إيَّاها إلى ركنية.. ولم يتوفَّق الشعب بفرصتين سنحتا له في الدقائق الأخيرة كانتا نتيجتين لركنيتين إذ ارتقى رضوان عبدالجبار لكرة أمام المرمى تماماً فحوَّلها معتليةً العارضة، وتكرَّر المشهد ثانية بكرة داخل منطقة جزاء الطليعة سيطر عليها رضوان ليبعدها مدافعو الطليعة من أمام لكن بضعف دقة لتتهيَّأ لأليكس المدافع المندفع الذي لعيها بقدمة اليمنى مقصيةً هوائيةً مرت قوية من فوق العارضة بسنتيمترات قليلة.. أدار المباراة الدولي حمود المقفزي، وساعدة حسين القشور وعلي داود، وكان جميل المعلامة حكماً رابعاً، وراقبها من الاتحاد العام عبدالرقيب صوفان، وراقبها من لجنة الحاك الدولي السابق عبدالسلام ناجي، ومن الفرع رئيسه الأخ/ عبدالرحيم الخشعي، وكان الأخ/ محمد الوتر منسِّقاً عاماً للمباراة.