دانت نقابة الصحفيين اليمنيين المجازر الوحشية التي يقوم بها الحرس العائلي لنظام صالح وبقايا أدواته الأمنية في حق أبناء شعبنا المتظاهرين سلميا في ساحات التغيير في محافظات الجمهورية. واستنكرت النقابة في بيان لها "ما قامت به مليشيات صالح وبقايا أدواته الأمنية من مذابح دموية في حق التظاهرة السلمية لشباب التغيير في صنعاءوتعز وإب والحديدة والبيضاء. وقالت النقابة في بيان - تلقت الصحوة نت نسخة منه- إن المتظاهرين جوار رئاسة الوزراء جوبهوا بكتائب من القوى الضاربة وأجهزة الأمن، وجموع من القناصة يعتلون أسطح البنايات في مواجهة شرسة استخدمت فيها تلك القوات مختلف الأسلحة الثقيلة لقمع المتظاهرين، مخلفة 13 شهيدا وأكثر من خمسين جريحا عديد منهم في حالة حرجة، ناهيك عن المئات من المختنقين بالغازات والمختطفين المجهولة مصائرهم. وعلى صعيد مماثل ارتكبت مليشيا النظام مجزرة أخرى ضد المتظاهرين سلميا في محافظة البيضاء وإب ، مخلفة خمسة شهداء وعشرات جرحى ومختنقين بالغازات، وفي تعز مازالت الحرب القمعية بحق المتظاهرين تشتد ضراوة على نحو يستدعي انتباه العالم أجمع وفقا لبيان النقابة. كما أدانت نقابة الصحافيين اليمنيين واستنكرت بشدة ما قام به السكرتير الإعلامي لرئيس الجمهورية المدعو "أحمد الصوفي" من اتصال بقناة "الجزيرة"، تحت أسم مستعار مدعياً بأنه من شباب التغيير ومقدما معلومات كاذبة ومظللة للأحداث التي جرت أمام رئاسة الوزراء. معتبرة ذلك "محاولة من المدعو الصوفي للتأليب والتغطية على جريمة الإبادة التي مورست بحق شباب الثورة، وقالت إن الصوفي أضاف إلى فضيحته المدوية تلك، إليها كذبة أكثر فضاعة بزعمه لوكالة الأنباء اليمنية سبأ في تصريح لاحق أن قناة "الجزيرة" "لقنته" وذلك مؤشر على مدى السقوط الأخلاقي والمهني المريع الذي وصل إليه الإعلام المسئول عن إدارة حرب الرئيس ضد الشعب". وأضاف بيان النقابة "لقد مثلت هذه الفعلة النكراء تجليا سافراً لانهيار منظومة القيم التي تحكم الأداء الإعلامي السياسي للحاكم في هذه اللحظات الفاصلة من تاريخ شعبنا ووطننا عموماً. وتابع البيان "لقد ضبط العالم أجمع هذا النظام يوم الأربعاء الفائت متلبسا بالكذب الصريح والمخجل الباعث على مقت وازدراء الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، ونقابة الصحفيين لا تستطيع أمام هذا المخاض الذي يشهده الوطن أن تقف بعيدا عن هذه الممارسات التي تتهدد حياة المواطن وشرف الوطن ". وأكدت نقابة الصحفيين "أن الذين يعملون على تغطية جرائم القتل بتعمد وإصرار هم شركاء في الآثم" محذرة من استخدام أجهزة الإعلام الحكومية في تبرير القتل وتبرئة القتلة. وفي السياق استنكرت الإصرار على تسخير الفضائية اليمنية والقنوات التابعة في تضليل الرأي العام وتزييف وتزوير الحقائق والوقائع والإساءة إلى أبناء شعبنا بالتبريرات المفضوحة والمشينة لجرائم الإبادة المتلاحقة هنا وهناك في مدائن اليمن الثائرة. وقالت إن على أولئك الذين يقتلون الشهداء مرتين بالذبح والإنكار،بالرصاصة والكلمة عليهم أن يخجلوا من أنفسهم ويراعوا على الأقل مشاعر الأمهات المكلومات والأباء المفجوعين، والأسر الدامعة وكل البيوت التي تسكنها الأحزان لفقدان أبنائها وأحبابها من الشباب الذين قضوا وهم في الطريق إلى الوطن عراة الصدور، مسلحين بالكبرياء الشعب ومدججين بالأحلام.