أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين ما قام به السكرتير الإعلامي لرئيس الجمهورية المدعو أحمد الصوفي من اتصال بقناة "الجزيرة"، تحت أسم مستعار مدعياً بأنه من شباب التغيير ومقدما معلومات كاذبة ومظللة للأحداث التي جرت أمام رئاسة الوزراء ، محاولا التأليب والتغطية على جريمة الإبادة التي مورست بحق شباب الثورة،وهي فضيحة مدوية أضاف إليها كذبة أكثر فضاعة بزعمه لوكالة الأنباء اليمنية سبأ في تصريح لاحق أن قناة "الجزيرة" "لقنته" وذلك مؤشر على مدى السقوط الأخلاقي والمهني المريع الذي وصل إليه الإعلام المسئول عن إدارة حرب الرئيس ضد الشعب. بحسب بيان صادر عنها . كما أدانت النقابة في بيانها ما أسمتها " المجازر الوحشية التي يقوم بها الحرس العائلي لنظام صالح وبقايا أدواته الأمنية في حق أبناء شعبنا المتظاهرين سلميا في ساحات التغيير في محافظات الجمهورية، منها ما قامت به الأربعاء الماضي من مذابح دموية في حق التظاهرة السلمية لشباب التغيير في صنعاء جوار رئاسة الوزراء " .
وقال البيان " لقد ضبط العالم أجمع هذا النظام يوم أمس متلبسا بالكذب الصريح والمخجل الباعث على مقت وازدراء الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي ".
نص البيان :
وقفت نقابة الصحفيين اليمنيين على المجازر الوحشية التي يقوم بها الحرس العائلي لنظام صالح وبقايا أدواته الأمنية في حق أبناء شعبنا المتظاهرين سلميا في ساحات التغيير في محافظات الجمهورية، منها ما قامت به أمس من مذابح دموية في حق التظاهرة السلمية لشباب التغيير في صنعاء جوار رئاسة الوزراء ، حيث واجهت المتظاهرين بكتائب من القوى الضاربة و أجهزة الأمن، وجموع من القناصة يعتلون أسطح البنايات في مواجهة شرسة استخدمت فيها تلك القوات مختلف الأسلحة الثقيلة لقمع المتظاهرين، مخلفة 13 شهيدا وأكثر من خمسين جريحا عديد منهم في حالة حرجة، ناهيك عن المئات من المختنقين بالغازات والمختطفين المجهولة مصائرهم.
وقد استمرت تلك القوات بإطلاق الرصاص ومحاصرة المتظاهرين حتى ساعات متأخرة من مساء أمس.
وعلى صعيد مماثل ارتكبت مليشيا النظام مجزرة أخرى ضد المتظاهرين سلميا في محافظة البيضاء، مخلفة شهيدين وعشرات جرحى ومختنقين بالغازات، وفي تعز مازالت الحرب القمعية بحق المتظاهرين تشتد ضراوة على نحو يستدعي انتباه العالم أجمع.
نقابة الصحافيين اليمنيين وهي تدين هذه الحرب الظالمة ضد شعبنا الثائر المطالب بالتغيير والحرية والكرامة تدين بذات القدر ما قام به أمس السكرتير الإعلامي لرئيس الجمهورية المدعو أحمد الصوفي من اتصال بقناة "الجزيرة"، تحت أسم مستعار مدعياً بأنه من شباب التغيير ومقدما معلومات كاذبة ومظللة للأحداث التي جرت أمام رئاسة الوزراء ، محاولا التأليب والتغطية على جريمة الإبادة التي مورست بحق شباب الثورة،وهي فضيحة مدوية أضاف إليها كذبة أكثر فضاعة بزعمه لوكالة الأنباء اليمنية سبأ في تصريح لاحق أن قناة "الجزيرة" "لقنته" وذلك مؤشر على مدى السقوط الأخلاقي والمهني المريع الذي وصل إليه الإعلام المسئول عن إدارة حرب الرئيس ضد الشعب.
لقد مثلت هذه الفعلة النكراء تجليا سافراً لانهيار منظومة القيم التي تحكم الأداء الإعلامي السياسي للحاكم في هذه اللحظات الفاصلة من تاريخ شعبنا ووطننا عموماً.
لقد ضبط العالم أجمع هذا النظام يوم أمس متلبسا بالكذب الصريح والمخجل الباعث على مقت وازدراء الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، ونقابة الصحفيين لاتستطيع أمام هذا المخاض الذي يشهده الوطن أن تقف بعيدا عن هذه الممارسات التي تتهدد حياة المواطن وشرف الوطن.
إن الذين يعملون على تغطية جرائم القتل بتعمد وإصرار هم شركاء في الآثم، والنقابة إذ تقف على مجمل ما تمر به بلادنا تواصل تحذيرها من استخدام أجهزة الإعلام الحكومية في تبرير القتل وتبرئة القتلة، وفي هذا السياق تستنكر الإصرار على تسخير الفضائية اليمنية والقنوات التابعة في تضليل الرأي العام وتزييف وتزوير الحقائق والوقائع والإساءة إلى أبناء شعبنا بالتبريرات المفضوحة والمشينة لجرائم الإبادة المتلاحقة هنا وهناك في مدائن اليمن الثائرة.
على أولئك الذين يقتلون الشهداء مرتين بالذبح والإنكار،بالرصاصة والكلمة عليهم أن يخجلوا من أنفسهم ويراعوا على الأقل مشاعر الأمهات المكلومات والأباء المفجوعين،والأسر الدامعة وكل البيوت التي تسكنها الأحزان لفقدان أبنائها وأحبابها من الشباب الذين قضوا وهم في الطريق إلى الوطن عراة الصدور، مسلحين بالكبرياء الشعب ومدججين بالأحلام.