وصل أربعة يمنيين كانت تحتجزهم الولاياتالمتحدة في السجن العسكري بخليج جوانتانامو إلى المملكة العربية السعودية، الخميس، في إطار جهود أخيرة للرئيس الأميركي باراك أوباما لخفض عدد نزلاء المعتقل قبل ترك السلطة. وهذه أول دفعة في عمليات النقل الأخيرة التي يستهدف من خلالها أوباما إرسال ما يصل إلى 19 سجينا إلى أربعة دول على الأقل هي إيطاليا وعمان والسعودية والإمارات العربية المتحدة قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 يناير.
وكان مسؤولان أميركيان ذكروا، الأربعاء، إن الولاياتالمتحدة ستنقل أربعة سجناء من معتقل غوانتانامو إلى السعودية في الساعات الأربع والعشرين القادمة.
وفي مطار بالعاصمة الرياض التقى المعتقلون بعائلاتهم في مشهد مثير للمشاعر وانحنى أحدهم مقبلا قدمي والدته التي كانت تبكي وهي تردد "الله أكبر".
وكانت إدارة أوباما أخطرت الكونغرس بنيتها نقل المزيد من المحتجزين.
وسيتبقى في جوانتانامو نحو 40 سجينا إذا مضت آخر جولة من عمليات النقل قدما. وكان أوباما تعهد خلال حملته لانتخابات الرئاسة الأميركية في 2008 بإغلاق المنشأة المثيرة للجدل في القاعدة البحرية الأميركية بكوبا .
وتعهد ترامب بإبقائها مفتوحة و "ملئها ببعض الأشرار".
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن المفرج عنهم هم محمد رجب صادق أبو غانم وسالم أحمد هادي بن كناد وعبد الله يحيى يوسف الشبلي ومحمد علي عبد الله محمد باوزير.
وأرسلت إدارة أوباما الأربعة إلى السعودية لاستبعادها إعادتهم لبلدهم الذي يعاني من حرب أهلية وبه فرع نشط لتنظيم القاعدة.
وفي أبريل الماضي وافقت المملكة على استقبال تسعة يمنيين بموجب اتفاق جرى التفاوض عليه لفترة طويلة بين واشنطنوالرياض.
ويشكل المعتقلون الذين نقلوا، الخميس، أو من المقرر مغادرتهم في الأيام المقبلة القسم الأكبر من 23 سجينا تم إعلان أن ترحيلهم لبلادهم أو إعادة توطينهم آمن.
وقال ترامب يوم الثلاثاء إن جميع المحتجزين في جوانتانامو عليهم البقاء فيه على الرغم من مراجعات مطولة بين الوكالات قررت أن العديد منهم مؤهل للنقل.
وكتب في تغريدة "لا يجب أن يكون هناك المزيد من عمليات إطلاق السراح من جوانتانامو ... هؤلاء أناس خطرون ولا يجب السماح لهم بالعودة لأرض المعركة."
ورفض البيت الأبيض اعتراضات ترامب وقال إن نقل المحتجزين من غوانتانامو سيستمر لحين تنصيب ترامب.
ومن بين 59 سجينا في غوانتانامو قبل أحدث عملية لنقل معتقلين يواجه عشرة اتهامات أمام لجان عسكرية بينهم معتقلون يواجهون مزاعم بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر بينما لم يتم توجيه اتهامات لأكثر من 20 لكنهم اعتبروا على درجة من الخطورة لا تسمح بالإفراج عنهم.
وعرقلت معارضة الجمهوريين داخل الكونغرس جهود أوباما لإغلاق السجن وهو ما منعه من نقل أي معتقلين إلى الولاياتالمتحدة.