دان اللقاء المشترك والمشائخ والأعيان والخطباء بمحافظة حجة ما تعرض الدكتور عبد الوهاب المؤيد أثناء خطبته اليوم من بذاءات وتهجم من قبل بقايا الحزب الحاكم في المحافظة، حيث حاول اثنين منهم أن يثيروا فتنة داخل جامع حورة واتهام الدكتور وغيره من الخطباء بالكذابين والمنافقين وهو ما أثار حفيظة المئات من المصلين في الجامع وإدانتهم لهذا التصرف. واستنكرت قوى الفعل الثوري في بيانات لها بالمحافظة بشدة هذه الممارسات الهمجية المفلسة غير المسئولة، مؤكدين بأن تلك التصرفات تعكس مدى الإفلاس والانحطاط القيمي والأخلاقي الذي وصلت إليه تلك العناصر التي تعمل بنظام الدفع المسبق والذين لا يهمهم إلا تفجير الأوضاع والسعي إلى عدم الاستقرار. وطالبوا الجهات الأمنية بسرعة ضبطهم وإحالتهم إلى المسائلة كونهم يدعون إلى الفتنة، كما طالبوا العقلاء في المحافظة للقيام بدورهم في إيقاف هؤلاء المرتزقة من تجار الفتن عند حدهم، معلنين تضامنهم مع الدكتور المؤيد، داعين أبناء المحافظة إلى الالتفاف حول الدكتور والتنديد بهذه الأعمال المشينة والحاقدة . إلى جانب ذلك أحيى عشرات الآلاف من أبناء محافظة حجة في ساحة الحرية بحوره جمعة"العهد لأهداف الثورة " للمطالبة بالتأكيد على تحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي اندلعت شرارتها منذ أكثر من أربعة أشهر في كل ساحات الحرية، مطالبين بسرعة تشكيل مجلس انتقالي كونه مطلب جماهيري ملح بعد أن تفكك النظام برحيل صالح . ودعا خطيب الجمعة الشيخ شرف الكحلاني إلى سرعة تشكيل المجلس الانتقالي وتفويت الفرصة على من يريدوا أن يفرغوا الثورة من مضامينها بحجة أن اليمن يعيش أزمة وليست ثورة. وأشار الخطيب إلى أن شباب الثورة في كل الساحات والميادين متمسكين بكل الوسائل السلمية ومحافظين على مسار الثورة حتى تحقق كل الأهداف التي يطالب بها كل شباب الثورة. ودعا خطيب جمعة الوفاء لأهداف الثورة في حجة نائب الرئيس "عبد ربه منصور هادي" إلى البدء وبسرعة في تشكيل مجلس انتقالي وعدم التواني في ذلك ما لم فإن الثوار في كل الساحات سيصعدون من احتجاجاتهم حتى يتم الاستجابة لمطالبهم وحتى لا يجبرون إلى تأسيس المجلس الانتقالي لأنهم جاهزون ولكنهم لا يريدون استثناء الأحزاب باعتبارهم الداعمين لهم منذ انطلاق الثورة السلمية. ودعا الخطيب الثوار إلى التحلي بالصبر والثبات والاستمرار حتى يتم تحقيق أهداف ثورتكم النبيلة كاملة وتتحقق الدولة المدنية الحديثة، داعيا إياهم للصبر والثبات والاستمرار والصبر لتحقيق وتثبيت النظام الجديد. إلى جانب ذلك خرج عشرات الآلاف في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة حاملين شعارات ولافتات تطالب بسرعة تشكيل المجلس الانتقالي وتؤكد على التمسك بسلمية الثورة وعدم اللجوء إلى العنف وحمل السلاح والاقتتال الداخلي بين أبناء الشعب اليمني وإدخال البلاد دوامة من الفوضى التي يسعى إليها نظام صالح حد قولهم. وأمام المسيرة طالب الدكتور إبراهيم الشامي، رئيس اللجنة التنفيذية لمشترك حجة، جميع الساحات والقوى الوطنية الفاعلة في السير بسرعة إلى تشكيل المجلس الانتقالي، لافتا إلى أن عهد علي صالح ولى وانقضى ولم يتبق أمام اليمنيين قاطبة إلا رسم مستقبل ما بعد علي صالح يمن الحرية والمساواة يمن العدل والدولة المدنية الحديثة. وقال الشامي "نقول لمن تبقى من أنصار صالح ولكل من يحاول النيل من الثورة بأنهم واهمون ومفلسون وطويت صفحتهم إلى غير رجعة ولن يفلت أحدا منكم من محكمة الشعب جراء البلطجة والاعتداءات المتكررة على هذا الشعب واستفزازه من خلال إطلاق الرصاص في أواخر الليالي ليس لشيء وإنما لاستفزاز الشعب في صورة غرور بكل ما تعنيه الكلمة والتي نتج عنها قتل العشرات وجرح المئات، مؤكدا بأن إرادة الشعب لن تخيفها طلقات الرصاص ولا المدافع ولا الرشاشات وأن هذه الأفعال تعبر عن حالة الإفلاس غير المسبوقة". وأكد رئيس مشترك حجة على أن الثورة الشعبية العارمة لن تركع أبدا ولن تخضع لأحد إلا لله عز وجل، وستمضي في مسيرتها حتى تحقق "لأنباء الشعب الخير والسؤدد والعيش الرغيد لأننا نؤمن بعدالة قضيتنا"، مؤكدا بأن التأمر على الثورة لوأدها من قبل بعض الدول لن يثنيها أبدا وستتحطم آمال الدول المتآمرة على الثورة على صخرة صلبة وهي "صمود وصبر الثوار في الميادين وإيمانهم بعدالة قضيتهم "، مشيرا بان من يحول دون تحقيق الثورة أهدافها السامية واهم وأن الثورة عازمة على المواصلة لتحقيق كل أهدافها. كما انضم أكثر من أربعين جندي من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي إلى الثورة الشعبية بالمحافظة، معلنين عهدهم للثوار بحمايتهم والوفاء للثورة ولمبادئها والوقوف إلى جانبها حتى تتحقق كافة أهدافها، وأنهم على استعداد تام للدفاع عن الثورة مهما كلفهم ذلك من ثمن، داعين الثوار للثبات لأن أهدف ثورتهم تحقق منها الهدف الأول وأن باقي الأهداف ستتحقق بالصبر والصمود . إلى ذلك قال المعتصمون في كلماتهم عصر اليوم بأن على أبناء المحافظة أن يستشعروا المرحلة الحرجة التي يمر بها البلد وأن يقوموا بواجبهم في مساندة الثورة حتى تتحقق أهدافها السامية، مؤكدين على مواصلة اعتصاماتهم المفتوحة في الميادين والساحات وتصعيد فعالياتهم الثورية على طريق إسقاط النظام كاملا والبدء في تشكيل المجلس الانتقالي . وأشاد شباب التغيير بحجة بالجهود التي قام بها الالاف من أبناء المحافظة خلال الفترة الماضية من عمر الثورة من خلال خروجهم في عدد من المسيرات والمشاركة في الاعتصام السلمي في ميدان الحرية والذي كان له الدور البارز في إنجاح الثورة وتحقيق أول هدف منها. وندد شباب حجة بالجرائم التي ترتكبها قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبقايا نظام صالح بحق المدنيين العزل بمدينة تعز وغيرها من المحافظات، كما استنكروا ما قام به مناصرو صالح من إطلاق الأعيرة النارية في المدن والمديريات والتي خلقت ذعرا بين المواطنين وعدد من الجرحى في المحافظات مؤكدين بأن هذه الأساليب لا تخدم أمن واستقرار وأمن الوطن.