مواجهة الانقلابيين في اليمن تحتاج إلي وقفة تأمل وحالة مراجعة سريعة ودقيقة للفترة الماضية من البداية وحتى الآن. سنجد أن حالة التوحد المجتمعي والكيانات المختلفة وفي مقدمتها الأحزاب السياسية والقيادة السياسية للبلاد كانت مرصوصة الصفوف ومتلاحمة الأداء والإيقاع علي الأرض وفي الفعل السياسي والتجييش العسكري للمقاومة وتأسيس جيش وطني ولاءه لله ثم للوطن وفقط. حالة الالتحام الرائعة التي أنجزت كل تلك الانتصارات العظيمة اليوم نحن بحاجة إلى تعميقها وتقويتها وتثبيت أواصرها خاصة الالتحام السياسي بين المكونات لأن تأثير الالتحام ينعكس علي بقية المجالات وخاصة الإداري للدولة واستعادتها وكذلك المجال العسكري المقاوم للمشاريع الانقلابية. الأحزاب السياسية مطالبة اليوم بقوة الي تعزيز حالة التلاحم وتعميق التواصل من أجل إتمام المشروع الكبير الذي انطلق منه اللقاء المشترك كحالة يمنية خالصة والاستفادة من تلك التجربة لاستعادة الدولة ومنع التوريث والاستبداد السياسي. كلنا مطالبون بتغليب اللغة الجامعة لا المفرقة. مطالبون كقيادة أحزاب وقوى مجتمعية أن نأخذ علي يد المغالين في طرح القضايا البسيطة وتهويلها والتي تعمل على زعزعة الثقة وتضر بالنضال الوطني المناهض للانقلاب بروح واحدة. التنازل عن المصالح الشخصية والحزبية في ظل المصلحة العليا للوطن هو المطلوب اليوم. إن استمرار مقاومة قوى الانقلاب بنفس الروح والوتيرة العالية تجعل التاريخ يضعنا في أنصع صفحاته ويخلد بزهو وافتخار كل الأعمال العظيمة الجامعة نحو بناء الدولة اليمنية. أخيرا: العدو واضح، والمهام علي عاتقنا كبيرة، وسنحاسب كقيادات حزبية ومجتمعية من قبل الشعب علي كل خطأ سبب هزيمة او ضعف للمجموع. الانتصار بوحدة الهدف والمصير. (مساؤكم وطن مستعاد من شرذمة الانقلاب) .