في مثل هذا اليوم 5/22 من العام 2015م دارت رحى معركة في جبل خفعة بين مليشيات الحوثي وجيش المخلوع من جهة والمقاومة بقيادة المحافظ الشهيد احمد علي باحاج من جهة اخرى. المعركة كانت غير متكافئة لعدة عوامل معظمنا يعرفها. ماتجدر الإشارة إليه أننا حينما كنا برفقة المحافظ باحاج بالجبل الأبيض للاستعداد لخوض المعركة مع مليشيات الحوثي وجيش المخلوع، كانت تمر بنا عشرات الوفود متجهة نحو منفذ الوديعة استثماراً لهذا الحدث واستغلالاّ لتعاطف اشقاءنا في السعودية حتى ان بعض من هذه الوفود لمسؤولين عاديين من محافظة شبوة يشغلون مدير عام فمادون. كان بإمكان المحافظ احمد باحاج يفعل مثل أولئك وينطلق نحو المنفذ ويعيش في احد فنادق الرياض حتى تنتهي المعارك ثم يعود، بطلاً، محررا، فاتحاً، يحمل الالقاب والنياشين والمناصب الرفيعة مكافئة له على (المعارك التي خاضها من خلف متاريس وشاشات التواصل الاجتماعي وعلى درجة تكييف 17 درجة مئوية،، لدعم الشرعية ولعن وشتم الحوثيين وحليفهم صالح). كان بإمكان المحافظ باحاج يفعل ذلك.. لكنه لم يفعل بل كان مرابطاً مع كل الشرفاء والمخلصين من ابناء شبوة يتقاسم معهم رغيف العيش اليابس والماء الحار وبإسناد التحالف العربي الذي تدخل لإعادة شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. قدم المحافظ احمد باحاج حياته وروحه في موقف شرف يسر الصديق ويغيض العدى وهو يكافح الغزاة مدافعا عن محافظته شبوة وشرعية وطن في وقت كان البعض من (دعاة الوطنية الزائفة) ياكلون بوطنيتهم خبراً من يد اعداءهم. لقد اصبحت شبوة ثكلى لفقدك ايه المخلص البار. فسلام عليك أيها البطل الفارس في حياتك ومماتك ويوم يبعثك الله.