تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدد من مناطق غرب مدينة إب وسط اليمن بجرف طفل وأضرار مادية كبيرة في منازل المواطنين وعشرات السيارات . وبحسب العديد من المصادر فإن السيول جرفت طفلا في قرية "السر" بعزلة الروس بمديرية ريف إب غرب المدينة وعثر عليه الأهالي بعد ساعات من جرفه بقرية بعيدة عن قريته.
واشتكى مواطنون من فقدان أقاربهم والذين يصل عددهم إلى قرابة 6 أشخاص في عداد المفقودين ، ولم يعرف مصيرهم حتى اللحظة في الوقت الذي لم يتأكد أنهم ضمن ضحايا سيول الأمطار ولا يزال مصيرهم غامض حتى مساء اليوم.
وتحدث سكان محليون وشهود عيان عن مشاهدتهم لجرف عشرات السيارات بعدد من مناطق غرب مدينة إب ومنها منطقة السبل ومنطقة سائلة "الخربة" ومناطق أخرى بمديرية ريف إب.
وتضررت قرابة 40 منزل بحسب البيانات الأولية وجرفت عشرات السيارات بينها قاطرة وعدد من "الدينات" والحافلات.
وخلفت السيول أضراراً كبيرة في عشرات المنازل للمهمشين والذين صاروا بلا مأوى وسط مناشدات عاجلة للتخل لمساعدتهم وايوائهم جراء الكارثة التي لحقت بهم وبمنازل أخرى غرب المدينة.
وطالب عدد من الأهالي في نداء عبر وسائل الإعلام السلطات المحلية والجمعيات الخيرية والمبادرات الشبابية إلى مد يد العون والمساعدة لأصحاب المنازل المتضررة والذين باتوا في العراء جراء جرف السيول لمنازلهم.
وأظهرت الصور الأولية لأضرار سيول الأمطار التي اجتاحت مدينة إب بشكل مفاجئ مساء أمس، أضرار كبيرة في المنازل والممتلكات.
وكانت سيول كبيرة تدفقت في المنطقة الغربية لمدينة إب، بعد أمطار غزيرة شهدتها المدينة مساء الأمس، وأدت إلى توقف حركة السير لمدة ساعات في منطقة السبل والخطوط المؤدية إليها ، كما توقفت حركة السير بعدد من طرق مديرية ريف إب وظل المسافرون لساعات طويلة حتى وقت متأخر من مساء أمس في الطرقات.
وتأتي هذه السيول بعد أيام قليلة من سيول كبيرة شهدتها عدد من مناطق مديرية المشنة شرق إب وجرفت أحد الأطفال وطمرت عشرات المنازل وتسببت بأضرار كبيرة فيها كما جرفت عشرات السيارات بعد انسداد عبارات السيول خصوصا في مناطق وادي ذهب وجوار السجن المركزي ومناطق أخرى وسط اهمال شديد من مكتب الأشغال وصندوق النظافة لتلك العبارات التي تمتليء بمخلفات بناء وقمامة وأمطار سابقة.