عززت ميليشيا الحوثي من أفرادها بكثافة داخل العاصمة صنعاء مع تصاعد حدة التوتر مع أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة المخلوع صالح، قبيل المهرجان الذي ينوي صالح وحزبه تنظيمه في صنعاء الخميس القادم لإحياء الذكرى ال35 لتأسيس الحزب، الأمر الذي أعلن الحوثيون قلقهم الكبير منه. فيما انتشر أفراد الحرس الجمهوري الموالي لصالح في ميدان السبعين لتأمين الفعالية التي حشد لها صالح أنصاره في مناطق الطوق الجنوبي للعاصمة، لتأمين وصول أنصاره في منطقة سنحان وبني بهلول وغيرها من المناطق الموالية لصالح وحزبه. ونقلت صحيفة الرياض عن مصادر سياسية أن أنصار صالح يصرون على إقامة المهرجان، وأن الإصرار ازداد بعد خطاب زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي الذي هاجم فيه حزب صالح، واتهم قوات الأخير بخذلان مسلحي جماعته في الحرب ضد القوات الحكومية والتحالف العربي، كما اتهم حزب صالح بطعن جماعته في الظهر. وتحاول قيادات حوثية التحرك والضغط في أوساط شيوخ القبائل الموالية لصالح وحزبه، لإقناعها بعدم المشاركة في المهرجان المرتقب لحزب صالح، وذكرت مصادر مطلعة بصنعاء أن القيادي الحوثي البارز أبي علي الحاكم عقد لقاءً مع عدد من شيوخ القبائل وطلب منهم التوقيع على تعهد بعدم حضور مهرجان حزب صالح، وهو ما رفضه البعض وانسحبوا من اللقاء بعد ملاسنة مع أبي علي الحاكم. كما قام الحوثيون باعتقال بعض المسؤولين في الحارات بالعاصمة بسبب عملية التحشيد لمهرجان حزب صالح.