تشهد جبهات القتال بالحدود السعودية اليمنية، ومناطق المواجهات بمحافظتي صعدة وحجة، حراكاً عسكرياً رفيع المستوى لقيادات التحالف العربي، خلال أيام العيد، بالتزامن مع تصاعد المعارك والعمليات وسط تقدم كبير للجيش الوطني غرب اليمن. حيث قام قائد القوات المشتركة لعمليات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، قائد القوات البرية السعودية، الفريق الركن/فهد بن تركي بن عبدالعزيز، بزيارة تفقدية لقوات التحالف العربي المرابطة في جبهات المواجهة ضد مليشيا الانقلابيين في حدود منطقة جازان السعودية المحاذية للمناطق الغربية الساحلية باليمن، بعد أدى صلاة العيد يوم الجمعة الماضية، مع ضباط وجنود الجيش السعودي المرابطة في منطقة نجران المحاذية لمحافظة صعدة. وفي الزيارات ألتقى قائد القوات المشتركة للتحالف العربي، بضباط وضباط الصف بالجيش السعودي، وعدد من ضباط وضباط الصف بقوات التحالف، وأطلع على سير العمليات العسكرية وما تحققه القوات الحكومية المدعومة من التحالف بقيادة المملكة من انتصارات في جبهات صعدة وحجة ومناطق الاشتباك بالحد الجنوبي للسعودية. وأعرب الأمير/فهد بن تركي/، عن تقدير قيادة المملكة والتحالف للتضحيات والبطولات التي يسطرها الجنود في مواجهة المليشيات الانقلابية، ونقل لهم تهانئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولي عهد الأمير محمد بن سلمان. وفي سياق متصل، استقبل الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد القوات المشتركة لعمليات إعادة الأمل وقائد القوات البرية السعودية، أمس السبت، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ/محمد الخالد الحمد الصباح والوفد المرافق له في قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط. وأوضحت وكالة «واس» السعودية، إن الوزير الكويتي والوفد المرافق له، قدم لزيارة القوات الكويتية المشاركة في ضمن قوات التحالف العربي وعمليات إعادة الأمل في اليمن، بمناسبة عيد الأضحى المبارك . وفي معقل الانقلابيين الرئيسي شمال اليمن، تمكنت قوات النخبة بالجيش الوطني، من إحباط محاولة تمركز للمليشيات الانقلابية، في في منطقة آل صبحان القريبة من المواقع المحررة بمديرية باقم، بمحافظة صعدة. وذكر موقع الجيش الوطني، إن القوات في جبهة علب تمكنت من صد محاولة تسلل للمليشيات الانقلابية قرب تبة الخشم القريبة من منطقة مندبة الاستراتيجية، مشيراً إلى اندلاع مواجهات بين القوات الحكومية والمليشيات، ما نتج عنه مقتل وجرح عدد من عناصر الانقلابيين، بين القتلى قائد ميداني. وفي مديرية ميدي شمال حجة، تواصلت المواجهات بين القوات الحكومية والانقلابيين في عدة احياء بالمدينة الساحلية، في ثاني أيام العيد، تزامن ذلك مع استمرار الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة في عمليات نزع وتفكيك الألغام والمتفجرات التي زرعها الانقلابيون قبل فرارهم من الاحياء المحررة شرق المدينة. وأفاد مصدر ميداني إن قوات الجيش الوطني افشلت عدة محاولات للمليشيات الانقلابية، لاستعادة بعض الاحياء المحررة شرق جنوب مدينة ميدي، بإسناد جوي من طائرات التحالف العربي التي استهدفت مواقع تمركز الانقلابيين وسط البلدة. ونقل مراسل الصحوة نت عن المصدر قوله، إن المليشيات تحاول باستماته استعادة ما فقدته في عملية الجيش الوطني الأخيرة والتي تمكن فيها من السيطرة على الأحياء الشرقية لمدينة ميدي، كما إنهاء تستميت في الدفاع عن ما تبقى من الاحياء الغربية للمدينة، في ظل استمرار الجيش الوطني في عمليات التوغل واستهداف مواقع ومراكز تجمع المليشيات في شمال وجنوبالمدينة. من جهتها، روجت وسائل إعلام الانقلابيين أنباء عن قيام ما تسمى «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية» التي يديرها الحرس الثوري الإيراني، بإطلاق صاروخين باليستيين من طراز زلزال1 وقاهرm2 على مواقع للجيش الوطني والقوات السودانية المشاركة ضمن قوات التحالف، شمال مديرية ميدي وبحدود منطقة جازان المحاذية. ولم تكتفي المليشيات بمزاعم قصفها لمواقع الجيش والتحالف في صحراء ومدينة ميدي، حيث زعمت إن عناصرها استعادة مناطق كانت خاضعة للجيش الوطني والتحالف العربي في المديرية. ولم يصدر عن الجيش والتحالف أي تعليق على مزاعم المليشيات، لكن الانقلابيين اعتادوا على نشر مثل تلك المزاعم وترويج انتصارات كاذبة، في سبيل تخفيف الاحتقان الشعبي المتزايد ضدهم في معظم المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، والتغرير بالأطفال أو اختطافهم لتعزيز جبهات القتال بعد فرار المئات من عناصر المليشيات تحت وطئت الهزائم التي تتكبدها في مختلف الجبهات.