لم يعد بالإمكان تجميل الوجه القبيح للأنظمة الفاسدة، أو إطالة عمرها في السلطة، خصوصا إذا لم تكن أي منجز حقيقي يخدم الناس في مسار حياتهم اليومية البسيطة، النظام الحاكم في اليمن يعد واحدا من أكثر الانظمة فشلا على مستوى العالم، فهو منذ اكثر من 3 عقود وهو يبيع الوهم للمواطنين، مستفيدا من امتلاكة ترسانة اعلامية كبيرة تحترف الكذب والتزوير وقلب الحقائق، وتصوير النكسات باعتبارها انتصارات، والأزمات باعتبارها مؤامرات،ولا تجيد أكثر من التسبيح بحمد الزعيم الملهم الذي تجاوزت أسمائه وصفاته التي اصبغها عليه اعلامه، أسماء الله الحسنى. span lang="AR-YE" style="font-family:" simplified="" arabic";="" mso-fareast-language:en-us;mso-bidi-language:ar-ye"=""وفي مواجهة التحديات التي اجتاحت العمل الاعلامي والصحفي التي نجمت عن التطور المتسارع مجال تقنية المعلومات وتنامي الوسائط الإعلامية والطفرة التكنولوجية،وتسونامي التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصحافة المواطن، لجأ النظام اليمني لاعادة إحياء الديناصورات وتشكيل جوقة مختلفة الاحجام من الابواق يتزعمها الشاعر والاديب حسن اللوزي الذي تم اقصاؤه من موقعه بسبب افراطه في استخدام الجمل والمصطلحات الخطابية الرنانة التي تؤكد فقط انه حارس بوابه لايجيد غير الثناء على الرئيس الملهم، وقد نجح في إعادة انتاج نفسه لكن بطريقة الثمانييات من القرن الماضي، ولم تستطع محاولات صديقه المقرب العميد علي الشاطر من إقناعه بأن هناك العديد من المتغيرات السياسية والمهنية قد طرأت على البلد،وبالتالي اكتشف النظام أن رأس وعقل اللوزي من النوع غير القابل للتحديث أو التطوير، لذلك تم ركنه جانبا، حتى أصيب رئيس الوزراء ونوابه في حادث دار الرئاسة، فتم إيقاظه من سباته ليجد نفسه يترأس اجتماعات حكومة تسيير الأعمال، ليس بحكم منصبه، بل بحكم الاقدمية في السن،ولكن الصغير يبقى صغيرا فقد تبنى قرارا لايقاف مرتبات الصحفيين والاعلاميين المؤيدين للثورة، وكأنه بهذا القرار سيثنيهم عن قرارهم في مساندة الثورة، ذلك التصرف ليس بمستغرب من شخص بعقلية اللوزي، ومحاولاته المستميتة والفاشلة لنيل رضا وتقدير أي أحد ولو حتى على حساب نفسه وكرامته، لن يستمر اللوزي طويلا في منصبه، وسيزول قراره، وسيعود لسباته طويلا، وبالتأكيد لن يجد حينها زعيم ملهم ينتظر منه القاء إحدى قصائدة المقعرة أمامه، وسيكون الحكم للشعب.