استشهد مواطن وأصيب 13 آخرون بعضهم بحالة حرجة في قصف مدفعي شنته فلول الحرس الجمهوري بمدينة تعز مساء اليوم على مستشفى الروضة، في وقت تتواصل فيه اعتداءات الحرس على قرى مديريات أرحب بمحافظة صنعاء. وقال مراسل الصحوة نت في تعز "عبد القوي العزاني" إن القصف المدفعي الذي استهدفت فلول الحرس الجمهوري من خلاله مساء اليوم مستشفى الروضة الذي يستقبل شهداء وجرحى ثورة التغيير السلمية، ادى إلى مقتل سائق حافلة ركاب كانت بجوار المستشفى يدعى "علي محمد الشميري" - 24 عاما - وإصابة 13 آخرين أغلبهم بحالة حرجة. لافتا إلى أن جثة القتيل صعُب انتشالها لساعات من داخل الحافلة بعد أن اختلطت بحطام الحافلة التي تعرضت لاحدى قذائف القصف المدفعي. ويعد قصف مستشفى الروضة ثاني هجوم بستهدفه خلال أقل من شهر بعد أن كان تعرض قبل أسبوعين للقصف من قبل احد الأطقم العسكرية التابعة للحرس الجمهوري، ما أدى إلى إصابة فتاة كانت برفقة والدتها المريضة التي صادف القصف تواجدها بجوار المستشفى. وترافق قصف مستشفى الروضة مساء اليوم مع انفجار عنيف هز شارع الستين بمدينة تعز، حيث تواصل قوات الحرس المتمركزة هناك قصفها العشوائي للأحياء السكنية مستهدفة بذلك أبناء مخلاف شرعب الذين أمنوا عودة المعتصمين إلى ساحة الحرية وتعهدوا بحمايتهم من اعتداءات الأمن والحرس. وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم في مديرية المظفر بين قوات الأمن المركزي ومسلحين أسفرت عن مقتل جندي وجرح ثلاثة مدنيين من المارة. وقال شهود عيان ل"الصحوة نت": إن المسلحين تمكنوا من إحراق طقمين عسكريين للأمن وأجبروا بقية القوات الأمنية على الفرار. وكان عددا من الجرحى قد سقطوا ليلة أمس نتيجة القصف المدفعي الذي شنته قوات الحرس الجمهوري المرابطة في منطقة الجند وأستهدف الأحياء القريبة من شارع الستين. وفي محافظة صنعاء تعرض قرى "شعب" بمديرية أرحب مساء اليوم لقصف عنيف بمختلف الأسلحة الثقيلة من قبل ألوية الحرس الجمهوري المتمركزة في جبل الصمع. إلى ذلك طالب أبناء قبائل أرحب بقايا أجهزة النظام الأمنية بالكشف عن مصير الشيخ "ناجي علي السبعي"، الذي اختطف وهو مصاب في 25 مايو الماضي. وحمل أبناء أرحب قائد نقطة الأزرقين شخصيا مسئولية تعرضه لأي مكروه.