كشفت مصادر رفيعة في العاصمة اليمنية صنعاء أن هناك توجها سعوديا وأمريكيا يشير إلى أن نجل الرئيس على عبدالله صالح سيكون مرشح الحزب الحاكم في اليمن لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث إن وصول نجل صالح إلى الحكم، يعتبر الضمانة الوحيدة للحفاظ على مصالح واشنطنوالرياض في اليمن. وقالت المصادر لصحيفة "الدار" الكويتية، إن ما يقلق كل من الرياضوواشنطن هو قوة الإسلاميين الكبيرة في الشارع اليمنى، وهو ما يعكس مخاوف من المرحلة القادمة من قوة نفوذ التيار الإسلامي في اليمن، أو الانقلاب على الاتفاقات المبرمة بين نظام صالح والولاياتالمتحدةالأمريكية، خاصة في الجوانب الأمنية، وهو ما يحتم على الدولتين وهما الأكثر تأثيرا في السياسة الداخلية والخارجية لليمن، أن تسعيا إلى التعاون لفرض المشهد القادم لليمن، بعيدا عن أي مشهد ثوري. وقال مصدر إن عدم عودة صالح بات أمرا مفروغا منه، لكن المهم هو كيف أن يتم فرض المشهد القادم للسياسة اليمنية، بحيث تبقى شخصيات من النظام الحالي للحفاظ على المصالح الأمريكية في اليمن، وفى مقدمتها الشبكات الأمنية التي بنتها الولاياتالمتحدةالأمريكية داخل المؤسسات الأمنية طيلة السنوات الماضية، وفى مقدمتها جهاز الأمن القومي والأمن المركزي والحرس الجمهوري، حيث تمثل تلك الشبكات الأمنية أكبر عقبة رئيسية في تعامل واشنطن مع الخليفة القادم لصالح.