تستعد بقايا نظام صالح العائلي الليلة لإطلاق نار كثيف وصب مزيداً من الرصاص على رؤوس اليمنيين في العاصمة صنعاء ومختلف المدن اليمنية تزامناً مع خطاب منسوب لصالح. وتوزع عناصر أمن مركزي وحرس جمهوري مواقعاً مختلفة من العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية بالتنسيق مع عقال الحارات استعدادا لإطلاق الألعاب النارية وكميات كبيرة من الذخيرة الحية بالتزامن مع خطاب مرتقب لصالح الليلة، في مشهد عبثي لتبديد مئات الملايين من أموال الشعب اليمني، ناهيك عن خطورة ذلك العمل الصبياني على حياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم. وأعلنت مستشفيات العاصمة صنعاء والمدن اليمنية حالة الطوارئ الليلة تحسباً لسقوط ضحايا جراء عملية الرصاص المصبوب التي يستعد بقايا النظام العائلي لتنفيذها تزامنا مع الخطاب المزعوم لصالح. وقالت مصادر أمنية إن توجيهات عليا صدرت قبل ساعات تفيد بالسماح بإطلاق النار في الهواء ابتهاجا بكلمة الرئيس صالح، وأن معسكرات للحرس الجمهوري منها المحيطة بالعاصمة صنعاء ستشارك في الاحتفالات بإطلاق النار في الهواء. وكانت المؤسسة الاقتصادية العسكرية بدأت قبل أيام توزيع كميات كبيره من الذخيرة والألعاب النارية عبر أجهزة أمنية خاصة وعبر مراكز نفوذ في المحافظات والمديريات تتبع بقايا نظام صالح وذلك لاستخدامها فيما تروج له المؤسسة بعودة مرتقبة لصالح. وقالت مصادر أمنية ل"الصحوة نت" إن المؤسسة الاقتصادية العسكرية هي من قام باستيراد كميات كبيرة من هذه الألعاب النارية من دولة الصين الشعبية والتي يتم اللعب بها في عواصم المحافظات بشكل مؤرق ومرعب للسكان خاصة وان أسعارها مرتفعه ولا يقدر المواطن على شرائها وإنما وزعت بشكل مجاني على بعض أتباع بقايا النظام بينما تولى الحرس الجمهوري توزيع الذخيرة في المحافظات والمديريات. وأثار عدم ظهور صالح إعلاميا منذ إصابته في هجوم استهدفه وكبار مسئولي الدولة بدار الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي، والذي نقلوا على إثره إلى السعودية للعلاج، الشكوك حول حالته الصحية وصحة من أصيبوا معه، وسط تأكيدات طبية سعودية بأن حالتهم الصحية حرجة للغاية، مؤكدة بأن بعض من أصيبوا في الهجوم بترت أطرافهم في حين فقد آخرون السمع والبصر. وكانت بقايا أجهزة النظام نفذت مسرحية مشابهه في الثامن من يونيو الماضي، حينما احتفت في مختلف المحافظات والمديريات بخروج صالح من العناية المركزة، وأطلقت النار بكثافة من مختلف الأسلحة الثقيلة في الهواء مخلفة فيما رجع من تلك الأعيرة أكثر من 15 قتيلاً و213 جريحا بينهم 86 في حالة خطرة في مختلف المحافظات اليمنية.