دأبت جماعة الحوثي الانقلابية على زراعة الألغام في مناطق النزاع مخلفة آلاف الضحايا من المدنيين الأبرياء ما بين قتيل وجريح ومعاق عن الحركة، ثم اتجهت صوب تفخيخ العملية التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها وتعبئة عقول الأطفال بأفكار طائفية. فما إن تم تعيين يحيى الحوثي في نوفمبر من العام الماضي وزيرا للتربية والتعليم في حكومة الانقلاب غير المعترف بها حتى شرع في مهمته العنصرية بتغيير المناهج الدراسية. يقول محمد "موظف في التربية" أنه بعد يومين فقط من تعيين الحوثي وزيرا للتربية والتعليم قام بتشكيل لجنة خاصة بمكتب التربية بمدينة ذمار لمصادرة الكتب الوطنية من مكتبات مدارس المدينة. وتابع بقوله "للصحوة نت ": لم يتمالك الحوثيون أنفسهم ولم تسعفهم أحقادهم للإحجام عن أفكارهم وأهدافهم الطائفية، بل أفصحوا عنها فور تعيين الحوثي على رأس التربية والتعليم في حكومة الانقلاب. وأكد المعلم " حافظ. م" أن مشرفي الجماعة منذ سيطرتهم على الوزارة بدأوا في إقامة دورات سرية لبعض المعلمين ممن تم اختيارهم على أسس وانتماءات طائفية، بسرية تامة، لتدريبهم على تأليف مناهج جديدة، تنسجم مع مخططهم في تدمير عقول الناشئة وجعلها ملكاً لهم وتحت زمامهم. وأشار الى ان الحوثيين اقدموا على طرد معلمين رفضوا الاستجابة لمطالبهم بفرض مواد وملازم خاصة لتدريسها الطلاب، تحت بند التثقيف الديني. وتشير أروى "موجهة مناهج" الى أن الحوثيين يتعمدون نشر الطائفية، معتبرة ذلك أن خطر محدق يفضي للانقسام بين أطياف الشعب الواحد. من جانبها تؤكد بلقيس مختار" موظفه في التربية "أن مليشيا الحوثي تريد تغيير مناهج التاريخ ليزيفوا وعي المواطن تجاه أنظمة الكهنوت السابقة، إضافة إلى أنهم يريدون تزييف واقعنا وتاريخنا الحالي وتحويل انقلابهم الى ثورة. وتؤيدها بالرأي المعلمة " افتكار ,س" بقولها " ان تجاهل الحوثيين لمطالب المعلمين ونهب حقوقهم وتعديل المناهج كل ذلك يعد أجندات طائفية، ما ينذر بمخاطر ثقافية وفكرية على الطلاب الدارسين، الذين لا يزال معظمهم في سن الطفولة ولدفعهم الى جبهات القتال. فمئات الآلاف من الطلاب اليوم يتم تلغيم عقولهم طائفيا من قبل الحوثيين ما ينذر بتحويل أجيال بأكملها إلى قنبلة موقوتة تهدد المجتمع اليمني وكارثة فكرية عقائدية ,تدفع بهؤلاء الصغار الى جبهات القتال بعد ان ابتلعت مليشيا الحوثي حقوقهم في التعليم الوطني والحياة.