قالت مصادر طبية ومحلية إن قرابة 12 شخص توفوا بوباء "الدفتيريا" وأصيب العشرات بعدد من مديريات محافظة إب وسط اليمن. وقالت المصادر بأن وباءاً غريباً يُدعى الدفتريا" الخناق" انتشر خلال الأيام الماضية في عزلة وادي عصام بمديرية السدة شرق محافظة إب، مخلفاً حالات وفاة وإصابات كثيرة بأمراض خطيرة. وأفادت المصادر بأن من بين المتوفين خلال الأيام الماضية الشابين "أسامة زيد"،"خالد محمد الغراسي" طالبين في المرحلة الثانوية وقد توفيا بعد إصابتهما بالداء، فيما فارق عدد من أبناء مديريتي يريم والسدة الحياة اثر اصابتهم بالداء". وبحسب المصادر، فإن "6 حالات في مديرية السدة، و5 حالات في مديرية يريم، وحالة واحدة في مديرية ريف إب. وقال وزير الصحة في حكومة الانقلابيين، محمد سالم بن حفيظ، وفق وكالة سبأ الخاضعة للحوثيين، بأن عدد الحالات المصابة التي تم إكتشافها حتى الآن على مستوى الجمهورية 92 حالة منها 85 حالة بمحافظة إب تتوزع بين منطقة بيت حلبوب بالسدة 53 حالة و12 حالة في عزلة بني منبة بمديرية يريم. وناشدت الأهالي في يريم والسدة وريف إب الجهات المختصة في مكتب الصحة بالمحافظة والمديريات، إلى التدخل العاجل وتوفير المصول واللقاحات اللازمة، وفتح مركز طوارئ متخصص لاستقبال الحالات، بعد توسع انتشارها في عزل جديدة بالمديرية وأخرى في مديرية الرضمة المجاورة. والدفتيريا مرض الجهاز التنفسي العلوي بسبب بكتريا الخناق الوتدية، وهي بكتريا هوائية، ومرض معدي وقاتل في بعض الأحيان، وينتقل الميكروب عن طريق الرذاذ، و يتكاثر بمنطقة الغشاء المخاطي المبطن للفم و الحلق ويسبب التهابهم، وبعض الأنواع يفرز سموم قوية من الممكن أن تسبب تلف بالقلب والكلى والجهاز العصبي، كما أنه يوجد نوع أخف من الميكروب يصيب الجلد فقط، و الأكثر عرضة للإصابة أولئك الذين لم يلقحوا لقاح الخماسي أو ما كان يسمى سابقا باللقاح الثلاثي عدد (ثلاث جرعات). ويأتي انتشار وباء الدفتيريا بعد موجة كبيرة لداء الكوليرا وانتشر في اليمن منذ نهاية ابريل الماضي وتسبب بوفاة 2188 حالة واصابة 900 ألف و312 حالة بمختلف المحافظات نتيجة انهيار الوضع الاقتصادي في البلاد بفعل الإنقلاب الذي شهدته البلاد منذ سبتمبر 2014م.