حذر الجامعة العربية / إيران / من مغبة استمرارها في التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، مؤكدة أنه سيتم مخاطبة المجتمع الدولي وعرض التهديدات الإيرانية عليه. وأكد أحمد أبو الغيط، / الأمين العام لجامعة الدول العربية /، أن إيران تسعى لتكون خنجرا في خاصرة المملكة العربية السعودية ودول الخليج. وقال إن الصاروخ الذي أطلقه / الحوثي / واستهدف السعودية هو الحلقة الأخطر في سلسلة من التجاوزات والتخريب ونشر الفتنة التي تقوم بها إيران في المنطقة، وليس أمامنا إزاء ذلك سوى أن نسمي الأشياء بمسمياتها ونقول إن الصاروخ هو رسالة واضحة من إيران أنها تسعى لنشر التخريب والفتنة والكراهية ورسالة عدائية للمملكة والدول العربية بأسرها، وحان الوقت لتخليص المنطقة من العنف والطائفية التي تقوم إيران بنشرها في المنطقة. وأضاف أن / الصواريخ الباليستية / التي أطلقت على السعودية بلغ عددها 76 صاروخا، وكلها صناعة إيرانية، ولذلك فإننا نؤكد على تضامننا الكامل مع السعودية في كل ما تتخذه لحماية أمنها القومي. وطالب / أبو الغيط / مجلس الأمن بوقف إيران عن دفع المنطقة للهاوية، مشيراً إلى أن طهران انتهجت سياسة طائفية واستقوت بالاتفاق النووي. وقال : "لقد بات واضحاً أن الطرف الإيراني لا تصله رسالةٌ صريحة وحاسمة من جانب المجتمع الدولي بخطورة ما يقوم به، وبعواقبه الوخيمة، بل إنه – وكما يبدو لنا - التقط رسالة عكسية مؤداها أن الاتفاق السداسي بشأن برنامجه النووي يُعطيه حصانة ويطلق يده في المنطقة، فأخذ يشعل الحرائق هنا، ويضرب الاستقرار هناك، متبعاً استراتيجية طائفية واضحة في تأجيج المجتمعات الشيعية في الدول العربية .. وبهدف تحقيق التواصل بين الميلشيات التابعة له، وصولاً إلى ساحل المتوسط أحد أهدافه الاستراتيجية".
وأضاف أن الصاروخ الذي أطلقته ميلشيات الحوثي على منطقة مطار العاصمة بالمملكة العربية السعودية يوم 4 نوفمبر الجاري، ونجحت قوات الدفاع الجوي السعودية في التصدي له، هو مجرد الحلقة الأخطر في سلسلة طالت من التجاوزات والتدخلات في الشئون الداخلية وممارسة التخريب ونشر الفتنة .. لافتاً إلى أن الصاروخ الذي استهدف الرياضإيراني الصنع وهو رسالة إيرانية واضحة في عدائيتها بأن العواصم العربية تقع في مرمى صواريخ طهران الباليستية.
وأشار إلى أن التدخلات الإيرانية لم تقف عند هذا الحد بل هناك وقائع مثبتة لأعمال تخريبية وإرهابية، آخرها تفجير أنابيب النفط في البحرين ليلة 10 نوفمبر الجاري وتأسيسها لشبكاتٍ تجسس وتخريب تم الكشف عن نشاطها
وأكد أبو الغيط أن الدول العربية تعز بسيادتها ولن تقبل الرسالة الإيرانية شكلاً أو مضموناً وهي قادرة على الدفاع عن استقرارها وأمنها ولن تقبل أبداً أن تعيش رهينة الخوف أو تحت ظل الترهيب .. مشيراً إلى أن على المجتمع الدولي وتحديداً مجلس الأمن أن يعلم أن التهديدات الإيرانية تجاوزت كل حد، وهي تدفع بالمنطقة إلى هاوية خطيرة .
ولفت أبو الغيط إلى إن البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية يُمثل تهديداً خطيراً على الاستقرار في المنطقة وأن ميلشيات الحوثي أطلقت 232 صاروخاً باليستياً، منذ بدء النزاع اليمني، منها 76 صاروخاً على المملكة العربية السعودية وجميعها من مصدر واحد هو إيران .. منوهاً بإن هذا السلوك العدائي يُمثل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن 2231 (لعام 2015) في شأن تطوير صناعة الصواريخ الباليستية، فضلاً عن مخالفته الصريحة لما نصّ عليه القرار 2216 (لعام2015) خاصة فيما يتعلق بضرورة الامتناع عن تسليح الميلشيات.
وجدد أبو الغيط التأكيد على إن استقرار العالم العربي كلٌ متكامل، وأمن دوله بنيان مترابط وأنه قد آن الأوان أن يتحمل كل طرف مسئولية أفعاله وأن تنعم هذه المنطقة باستقرار حقيقي بعيداً عن التأجيج الطائفي، والإرهاب، وحروب الميلشيات، وفوضى السلاح.. آن الأوان أن تتخلص منطقتنا من مظاهر العنف والطائفية .