شارك الآلاف من أبناء مديرية قعطبة في محافظة الضالع في مهرجان جماهيري أعقبته مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة للتنديد بما وصفوه بالتآمر الأجنبي على ثورة اليمن والتواطؤ مع بقايا نظام صالح العائلي في اختطاف السلطة. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات وشعارات تطالب بسرعة الحسم الثوري وتشكيل مجلس انتقالي كما هتفوا ضد التدخل الخليجي والأمريكي: "يا سعودي ما نخشاش .. من عودة علي عفاش" .. كما حيوا صمود أرحب البطولة وتعز الصمود "لأرحب التحية .. من قعطبة الأبية"، لتعز التحية من قعطبة الأبية"، "يا حكومة الفساد .. دقت ساعة الحصاد". واستنكروا ما وصفوه بمحاولات البعض في الداخل والخارج التآمر لإجهاض ثورتهم عبر إعادة إنتاج صالح مرة أخرى وإظهاره ظنا منهم أن ذلك سيضعف عزائم الشباب ويخفف شعلة الثورة، مؤكدين أنهم ثاروا على صالح ونظامه وفساده وهو في أوج قوته ولن تخيفهم عودته أو من يقف ورائه، وأن ظهوره زاد من إصرارهم وعزيمتهم على اجتثاث بقايا هذا النظام من جذوره. وفيما أكد شباب الثورة بقعطبة في بيان لهم – حصلت الصحوة نت على نسخه منه - مضيهم ومعهم كل أفراد الشعب اليمني في طريق الثورة، شعارهم السلم ومنهجهم العدل حتى النصر. وقالوا إن خيوط المؤامرة الإقليمية والدولية على ثورة اليمن قد بانت وظهرت وما ذلك الظهور المشبوه لصالح ومحاولة بعث نظامه المتهالك من الرميم لجعل اليمن تحت الوصاية والارتهان أو الزج بها في أتون حرب أهلية، داعين الجميع إلى التنبه لذلك ورفضه "إذ ليس ثمة من خيار سوى حياة بعز وحرية وشرف أو الموت في خندق الثورة". وأضاف البيان: لقد ظن المتآمرون على ثورة اليمن الشبابية السلمية في الداخل والخارج أن إعادتهم إنتاج صالح مرة أخرى وإظهاره سيضعف العزائم ويخفف شعلة الثورة وهو ما لم ولن يكون لأنهم – بحسب البيان - ومعهم جميع أبناء الشعب اليمني أكثر إصرارا من أي وقت مضى على استعادة ذواتهم وكرامتهم وحرياتهم من الارتهان مهما كلف ذلك من ثمن. وقال البيان إن على الجميع أشقاء أو أصدقاء أن يوقنوا أن العلاقة بهم مستقبلا ستكون على قدر مواقفهم من الثورة سلبا أو إيجابا، كما عليهم أن يعلموا أن الشعب هو الباقي وأن الأفراد إلى زوال. وخاطب البيان من وصفهم بالأبطال المرابطين في ساحات الحرية والتغيير ومواقع السياسية ومراكز الأعلام والمتحملين أذى بقايا النظام وهمجية ترسانته العسكرية الأسرية والمجاهدون في طوابير الأزمة المفتعلة في محطات الوقود والمكافحون على من يعولون وقد تقطعت بهم السبل وأفزعهم الارتفاع الجنوني للأسعار، نساء ورجال، أطفالا وشيوخا، في بطون الأودية ومجاهل الشعاب وضفاف الغيول وقمم الجبال وظهور الأكام، تسهرون على شاشات التلفزة وموجات الراديو يتعطشون لأخبار الثورة ويتعجلون نصرها الأكيد ويحلمون بغدها المجيد وحكمها العادل الرشيد. كما قال البيان إن تطلع أبناء الشعب اليمني ليمن حر غني وسعيد هو من جعلهم يتحملون عفن المتنفذين وشحت الوقود وانطفاء الكهرباء وغلاء الأسعار وتخويف البلاطجة، بل وفوق ذلك يجودون بما يستطيعون من دماء قلوبهم لتستمر شعلة الثورة بالتوهج. وحيا البيان أبناء الشعب في مختلف ساحات وميادين الحرية والتغيير الذين قال إنهم ولأجل الثورة صبروا على فراق الأحباب والقفز على الخلافات وتفويت المؤامرات.