دان اجتماع اللجنة الرباعية اليوم في لندن والذي خصص لمناقشة الأوضاع في اليمن بشدة الهجوم الصاروخي الذي نفذته المليشيات الإنقلابية على الرياض في 4 نوفمبر والذي تعمد استهداف منطقة مدنية. وأعرب المجتمعون عن تأييدهم للمملكة العربية السعودية ولهواجسها الأمنية المشروعة. وأعتبر المجتمعون إطلاق الحوثيين لصواريخ بالستية على الدول المجاورة يشكّل تهديداً لأمن المنطقة ويطيل أمد الصراع وأكد اجتماع اللجنة الرباعية اليوم مجددا على أن تقديم الأسلحة للمليشيات الحوثية وللقوات المتحالفة مع الرئيس المخلوع صالح يعتبر انتهاكاً لقراري مجلس الأمن الدولي 2216 و2231. كما بحث المجتمعون تعزيز آليات المراقبة للحيلولة دون تهريب الأسلحة إلى اليمن، وفي الوقت ذاته ضمان نقل المعونات دون أي عقبات عبر حدود اليمن وفي كافة أنحائه. وأيد اجتماع الرباعية مضاعفة الجهود للوصول إلى حل سياسي، مؤكدين أنه السبيل الوحيد لإنهاء الصراع ومعالجة التهديدات الأمنية التي يتعرض لها جيران اليمن. وأعرب المجتمعون عن ضرورة أن تتحلى جميع الأطراف بالمرونة، وأن تتخلى عن الشروط المسبقة. وكان وزير الخارجية بوريس جونسون قد قال قبيل الاجتماع أن إجتماع اليوم مهم لأجل اليمن لأن من الضروري أن نضاعف جهودنا لأجل التوصل لحل سياسي مستدام للصراع في اليمن. وقد لعبت المملكة المتحدة دورا قياديا في الجهود الدبلوماسية المبذولة منذ اندلاع الصراع، وسوف نواصل دورنا هذا. وأضاف : إن أكثر من يعاني بسبب هذا الصراع هم الشعب اليمني. فهذه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وشهدت أكبر انتشار لمرض الكوليرا. والمملكة المتحدة رابع أكبر دولة مانحة استجابة للأوضاع الإنسانية في اليمن، حيث رفعنا إجمالي مساهماتنا في هذا السنة إلى 155 مليون جنيه استرليني.
ورحب وزير الخارجية البريطاني بالخطوات التي اتخذت لإعادة فتح مينائيّ الحديدة والصليف، واستئناف رحلات الأممالمتحدة إلى مطار صنعاء. وقال إن المملكة المتحدة ستواصل الضغوط لأجل استئناف السماح بدخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى كافة الموانئ بهدف الحيلولة دون زيادة تدهور الأوضاع الإنسانية الصعبة أصلا.، مشيراً إلى أن المملكة ستمضي ايضا بالجهود الدبلوماسية بقيادة الأممالمتحدة، إلى جانب مراجعة الوضع الأمني على الأرض، بما في ذلك محاولة الاعتداء بصاروخ باليستي مؤخرا.