استغرب وزير الادارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح ، الصمت المريب لمنسق الشئون الانسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك حول ما تقوم به الميليشيا الانقلابية الحوثية المسلحة من اعمال وحشية وممارسات لا إنسانية تجاه السكان في المحافظات المسيطرين عليها. وقال فتح في تصريح نقلته "وكالة سبأ" الرسمية "ان ميليشيات الحوثي منعت إيصال المساعدات الإنسانية وتهديدها للعاملين في المنظمات الاغاثية الدولية مما اضطر تلك المنظمات من سحب ممثليها ومغادرتهم اليمن".
وطالب فتح المنسق الاممي بإلزام كافة المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني الى التواجد في مناطق التي يقوم فيها المليشيا الانقلابية معارك ظالمة وعبثية بحق أبناء الشعب اليمني، وممارسة الضغوط بكل حزم وقوه على المليشيا الانقلابية المسلحة.
وأشار "ان اللجنة العليا للإغاثة تقدمت الى كافة المنظمات الإنسانية الدولية الاغاثية بتطبيق مبدأ لامركزية العمل الاغاثي من خلال تقسيم اليمن الى خمسة مراكز اغاثية كنهج جديد وأسلوب أمثل لضمان ولسهولة الوصول الامن للمساعدات الى كافة المحافظات".
وقال "تم البدء بتطبيق مبدأ لامركزية العمل الاغاثي من الأشقاء في السعودية وذلك من خلال إعادة تشغيل مطار الغيضة وإيصال طائرتين محملة بالمساعدات الاغاثية والإنسانية الى مطار الغيضة بمحافظة المهرة".
وطالب فتح في الوقت نفسه بضرورة التزام كافة المنظمات الإنسانية الى الالتزام بهذا المبدأ وتطبيقه، معتبراً ان استخدام مصطلح "أطراف النزاع" في البيان الاممي للسماح بمرور المساعدات الإنسانية مرفوض وغير مقبول.
كما دعا فتح المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالضغط على المليشيات الانقلابية بتسليم كافة المطارات والموانئ للحكومة الشرعية وتحميل المليشيات الانقلابية كافة المسؤولية على تردي الوضع الإنساني وذلك من خلال ممارستها للمضايقات بحق المنظمات الاغاثية.
واستهجن بشده فتح من استخدام المنسق الاممي في بياناته لأطراف الصراع في اليمن، مؤكدأً انه لا يوجد في اليمن طرفان للصراع وانما هناك فئة وعصابة باغية وانقلابية عملت وبدعم خارجي على الانقلاب على الرئيس المنتخب والحكومة الشرعية السيطرة على المحافظات ومؤسسات الدولة بقوة السلاح.
وقال "أن ميلشيات الحوثي ونهبت مقدرات البلد وباشرت بقتل المدنيين والنساء والأطفال بكل بشاعة على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي" لافتاً ان مساواة الضحية بالجلاد امر غير مقبول.
ودعا وزير الإدارة المحلية الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن الي تحمل مسئولياته الانسانية وإدانة تلك التصرفات غير المتسقة مع القانون والأعراف الدولية المنظمة لعمل الأممالمتحدة والخاصة بالشأن الاغاثي الإنساني والحقوقي.
وطالبه بتحديد مواقف واضحة إزاء كافة ما تقوم به مليشيات الحوثي الانقلابية من إعاقة للوصول الإنساني السريع والتدخل غير المقبول في عمل المنظمات الإنسانية والضغط على المليشيات الانقلابية.