واصل الريال اليمني انهياره غير المسبوق، اليوم الثلاثاء، مقابل العملات الأجنبية، ليسجل أدنى مستوى له على الإطلاق. ووصل سعر الريال الى 480 ريالا أمام الدولار الواحد، و125 ريالا مقابل الريال السعودي. وقالت مصادر اقتصادية ل" الصحوةنت" إن محلات الصرافة أحجمت عن بيع العملات الأجنبية وخاصة (الدولار الامريكي والريال السعودي) والاكتفاء بعملية الشراء. وتوقعت المصادر مزيدا من الانهيار للعملة الوطنية اذا لم يتم التدخل الحكومي وبذل المعالجات الاقتصادية،لوقف التدهور السريع . وتعود أسباب انهيار العملة الوطنية إلى انعدام الاحتياطي الاجنبي، بسبب نهب مليشيات الحوثي الانقلابية للعملة الصعبة عقب سيطرتها على البنك المركزي بالعاصمة صنعاء، إثر انقلابها المسلحة على الدولة. كما ان عجز البنك المركزي عن تغطية احتياجات السوق من العملة الصعبة، جعل محلات الصرافة هي التي تتحكم في سعر صرف الدولار لتغطية حاجة التجار من العملة الصعبة لشراء المنتجات الخارجية. وسرعان ما تنعكس الاثار السلبية لانهيار الريال على المستوى الاقتصادي والمعيشي للمواطنين الذين حرمتهم المليشيات الانقلابية المسيطرة على العاصمة صنعاء من مرتباتهم منذ اكثر من عام وقامت بنهبها وتكديسها في منازلها.