اعتصم المئات أبناء الجالية اليمنية في ألمانيا وسط العاصمة أمام بوابة برلين رافضين لما أسموه العقاب الجماعي الذي تفرضه بقايا نظام صالح على أبناء الشعب اليمني. ودعوا في بيان لهم – تلقت الصحوة نت نسخة منه – الثوار في الساحات اليمنية إلى التوحد و التوافق على المجلس الانتقالي الذي يمثل كل قوى الثورة بأسرع وقت لدعم المسار والحسم الثوريين. وطالب المعتصمون برفع حالة العقاب الجماعي التي يحاول النظام بها خنق الناس وصدهم عن أهداف ثورتهم ،في حين اعتبروه معاقبة لكل أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج على مواقفهم المساندة للثورة. وقالوا إن النظام قد استخدم كل ما لدية من وسائل الإبادة الجماعية في بعض المناطق مثل ما يحدث في أرحب وتعز ، وغيرهما، كما استخدم الحصار الاقتصادي وقطع الكهرباء والبنزين عن أبناء الشعب اليمني، واعتبروا أن ذلك محاولات يائسة منه لحرف الثورة عن مسارها وإرغام الشعب على الاستسلام والتخلي عن ثورتهم . كما طالب المعتصمون كل قوى الثورة إلى الالتحام ووحدة الصف والتحاور والتفاهم وسرعة التوافق على مجلس انتقالي في فترة زمنية تناسب تسارع الأحداث ، مؤكدين أهمية هذه الخطوة ومثمنين لكل قوى الثورة جهودهم في إنجاح الثورة وتحقيق أهدافها . ورفع المعتصمون شعارات تطالب برفض التدخل الأجنبي والوصاية على الثورة اليمنية مؤكدين أن الشعب اليمني هو القادر على تقرير مصيره المفعم بالحرية والاستقرار. هذا وقد تفاعل مع معرض بانوراما الثورة مئات من الألمان والسائحين المتواجدين في المكان ، حيث أقام شباب " المبادرة الشبابية من أجل يمن جديد" معرضا لصور الشهداء وصور من مختلف مشاهد الثورة اليمنية معبرين من خلالها عن قصة الثورة اليمنية خلال الستة الأشهر الماضية . مترحمين في الوقت ذاته على شهداء الثورة اليمنية المباركة ومؤكدين أن دماءهم لن تذهب هدرا. وحيا المعتصمون الشعب اليمني المرابط في ساحات الحرية والتغيير في كل أرجاء اليمن والصابرين رغم سياسة العقاب الجماعي التي يتخذها النظام ، مؤكدين أن إرادة الشعب أقوى من إرادة الظالم وسينتصر الشعب رغم أنف الطغاة.