أدى أكثر من خمسة ملايين يمني صلاة جمعة "سلمية حتى النصر" وهي أول جمعة من رمضان، وذلك في عموم المحافظات اليمنية حيث أكدت جماهير الشعب اليمني التي احتشدت في "17" محافظة يمنية، على الصمود والنضال حتى سقوط آخر بقايا النظام الذين يجرعون الشعب المهالك، ويمارسون ضده عقاباً جماعياً من خلال قطع كافة الخدمات الأساسية ومنعه من الحصول عليها. وفي السياق ذاته دعا المحتشدون في جمعة "سلمية حتى النصر" في كافة المحافظات، المجتمع الدولي إلى رفع الغطاء عن بقايا النظام وضرورة الوقوف إلى جانب الثورة ومساندتها، كما نددوا ببعض دول العالم التي مازالت مستمرة في دعم وتسليح هذا النظام الذي يستخدم هذا الدعم في قتل وقمع الشعب. هذا وقد أحيا ملايين المواطنين في عموم المحافظات اليمنية جمعة "سلمية حتى النصر"، من خلال احتشادهم في ساحات التغيير وميادين الحرية؛ إذ شهدت ساحة الستين بالعاصمة صنعاء حشداً مليونياً لأداء صلاة الجمعة، كما تم تشييع أربعة شهداء من الذين سقطوا ضحايا لجرائم الحرس الجمهوري بالحيمة الخارجية. وفي خطبة الجمعة بصنعاء وجه الخطيب دعوته إلى نائب الرئيس بضرورة مغادرة مواقف الضعف والسلبية واتخاذ مواقف مشرفة، كما دعا المجتمع الدولي إلى مساندة الثورة اليمنية ورفع الغطاء عن بقايا النظام؛ مستنكراً ومعه كافة الحشود استمرار دعم النظام بالسلاح، الذي يسخره النظام لقتل شعبه والتي كان آخرها دفعة السلاح الروسية. وفي الحديدة شارك مئات الآلاف في جمعة "سلمية حتى النصر" وطالبوا بمحاكمة عائلة صالح وكل من ينفذون أوامرهم في قطع الكهرباء وباقي الخدمات عن الشعب. كما أكد مئات الآلاف في تعز تمسكهم بسلمية الثورة حتى النصر رغم القصف والقتل وافتعال الأزمات من قبل النظام العائلي. وفي مدينة ذمار شارك مئات الآلاف في مسيرات حاشدة انطلقت بعد صلاة جمعة "سلمية حتى النصر" مؤكدين على الحسم الثوري، ومنددين بجرائم فلول الحرس العائلي. وردد المشاركون في المسيرات هتافات منها "ثورة يا شعبي ثورة حتى ترحيل الأسرة"و"ثورة ثورة باستمرار.. تصعيد حتى في رمضان"، مؤكدين أن أبناء اليمن قادرون على حسم ثورتهم، وإسقاط النظام وترحيل بقاياه، وفي مقدمتهم أسرة علي صالح الذين يرتكبون أسوأ الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني. وأكد أبناء ذمار استمرار الثورة في شهر رمضان، مؤكدين أنه شهر الصبر والصمود والانتصارات، كما نددت الحشود الكبيرة بالجرائم البشعة التي ترتكبها فلول الحرس العائلي في أرحب وتعز ونهم، مؤكدين أن مرتكبي هذه الجرائم لن يفلتوا من العقاب، داعين من تبقى من أفراد الحرس الجمهوري والأمن، إلى الانحياز إلى الشعب وثورته، وأن لا يرضوا لأنفسهم أن يبقوا أداة طيعة بأيدي عائلة أمعنت في قتل أبناء الشعب وسفك دمائهم. وأوضح خطيب جمعة "سلمية حتى النصر" في ذمار العلامة/ أحمد البنوس بأن أبناء الشعب اليمني أثبتوا أن ثورتهم حضارية ومستمرة بسلميتها حتى يسقط النظام، محذرا من وصفهم ببقايا النظام من الاستمرار في سياسة العقاب الجماعي، التي قال أنها زادت من وهج الثورة، وأضاف "ان رمضان هو شهر الصبر والصمود والنصر لثورة الشعب اليمني في إسقاط نظام أوصل البلاد إلى حافة الانهيار". وفي سياق متصل شهدت مدينة دمت في محافظة الضالع جمعة "سلمية حتى النصر" خروج عشرات الآلاف من أبناء المديرية في مسيرة ضخمة جابت الشارع العام، مطالبة بالحسم الثوري وتشكيل المجلس الانتقالي بتوافق كافة القوى الثورية في الداخل والخارج. وفي المسيرة التي أعقبت صلاة الجمعة في ساحة الحرية رفع المتظاهرون علماً وطنياً كبيراً ورددوا الهتافات والشعارات المطالبة بسرعة التوافق على تشكيل المجلس الوطني الانتقالي والحسم الثوري وظلوا يجوبون الشارع وهم يرددون الهتافات رغم هطول الأمطار بغزارة. هذا وقد أشار البيان إلى أن شرعية علي صالح انتهت منذ أول يوم خرج الثوار فيه إلى الشارع مطالبين برحيله، وأكد على أن الشرعية الدستورية التي ظل علي صالح يتشدق بها منذ بداية الثورة، قد انتهت يوم أمس الأول بمضي ستين يوماً على غيابه عن البلاد، بموجب المادة (116) من الدستور وهو الآن في حكم المستقيل بموجب النص الدستوري. كما طالب البيان الأممالمتحدة بالتدخل لإيقاف ما تمارسه عائلة صالح من جرائم وعقاب جماعي ضد الشعب اليمني في قطع الكهرباء والمشتقات النفطية ورفع أسعارها إلى أضعاف للانتقام من مواقفه الثورية المطالبة بالتغيير. وفي محافظة شبوة أدى المصلون صلاة جمعة "سلمية حتى النصر" في مخيم ائتلاف الثورة السلمية بعتق، رافعين شعار السلمية للثورة ومؤكدين على مواصلة صمود الشباب في كافة الساحات حتى تتحقق كافة أهداف الثورة التي خرجوا من أجلها. وقال خطيب الجمعة الشيخ/ أحمد عطية " إنه رغم مرور "6" أشهر علي الثورة السلمية باليمن فإننا نرفع راية السلام ". وأكد أن الشباب صامدون في الساحات حتى نصرة الثورة بالنضال السلمي موضحا بأنة" رغم قتل المتظاهرين في صنعاءوتعزوالحديدة وغيرها من المحافظات، فإن الثورة سوف تبقى سلمية" وقال في نهاية خطبته "إن رمضان شهر الانتصارات وإنه سيكون نصراً للثورات العربية ".
