تستمر الجهات الأمنية بالعاصمة المؤقتة عدن في إخفاء الشخصيات التربوية والاجتماعية والدينية والذي كان آخرهم الشيخ نضال باحويرث الذي اعتقل واخفي قسراً الأربعاء الماضي في سجونها دون معرفة أسباب الاختطاف. ومنذ ال27 من شهر يناير الماضي يقبع الأستاذ التربوي والشخصية الاجتماعية المعروفة في مديرية المعلا زكريا أحمد قاسم خلف القضبان دون معرفة مكانه أو أسباب اختطافه، وبدلا من الإفراج عنه يفيق الأهالي على فاجعة اختطاف باحويرث الشخصية الاجتماعية الخيرية التي تحظى بحب وتقدير أبناء حيه، فهو إمام وخطيب مسجد الذهيبي بمدينة كريتر، وطريقة اختطافه تشبه ذات الطريقة التي اختطف بها الأستاذ زكريا وهو في طريقه الى المسجد. مواطنون عبروا عن سخطهم الشديد من هذه الممارسات التي اعتبروها غير أخلاقية وغير قانونية مستنكرين أن تقدم السلطات الأمنية على هذه الأعمال في حين تتخلى عن واجبها الأساسي في حفظ الأمن والأمان في المدينة والكشف عن أوكار الإرهاب ومنفذي عملية الاغتيالات والعمليات الإرهابية والقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة. مصير مجهول يقول نجل الأستاذ زكريا في تصريحات خاصة ل"الصحوة نت" أنه تم التواصل مع مدير شرطة عدن اللواء شلال شائع بصورة شخصية، بخصوص والده ليقطع وعوداً بسرعة الإفراج عنه وهو ما يؤكد وقوف إدارة الأمن خلف عمليات الاختطاف، مؤكا بأن والده ما يزال مخفياً قسراً ولم يسمح له بالتواصل معنا هاتفياً.
بينما أسرة الشيخ نضال باحويرث عرفت مصيره بعد ساعات من اختطافه من مديرية كريتر، حيث قالت أنه محتجز في إدارة مكافحة الإرهاب التابع لإدارة أمن عدن في منطقة جولدمور بالتواهي، مشيره إلى احتجاز الباص الذي يملكه.
ويعد زكريا وباحويرث من أبرز الشخصيات الاجتماعية في العاصمة عدن فهم استاذة تربويين ورواد للعمل الخيري ولهم دور كبير في العمل الإنساني والاغاثي أثناء فترة الحرب وبعدها في المدينة وكانوا من أعمدة مقاومة إسناد المقاومة التي حررت المدينة.
تنديد شهدت مدينة كريتر وقفة احتجاجية تنديداً بجريمة اختطاف الشيخ نضال باحويرث، حيث رفعت لافتات تستنكر تلك الممارسات وتطالب الأجهزة الأمنية بسرعية إطلاق سراح الشيخ باحويرث.
وفي مديرية المعلا ترتفع الاصوات الشعبية بإطلاق الشخصية التربوية والاجتماعية الأستاذ زكريا قاسم مدير جمعية اقرأ التنموية بعد مرور أكثر من 60 يوماً من اختطافه، حيث رفعت في الشوارع لافتات تطالب بالإفراج عنه.
وقال مواطنون ل"الصحوة نت" إن عمليات الاختطاف والإخفاء القسري أمر خطير للغاية خصوصاً حين تنفذه إدارة الأمن دون أي مبرر قانوني أو وجود أي أدلة تثبت تورط تلك الشخصيات في عمليات مخالفة للقانون.
ومنذ طرد مسلحي الحوثي من عدن، منتصف يوليو/ تموز 2015، تشهد العاصمة المؤقتة لليمن عمليات تفجير واغتيال واختطاف استهدفت مقاراً أمنية وحكومية وخطباء وأئمة مساجد وضباطا في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية ورجال قضاء.