تشهد محافظة عدن انتشارا كبيرا للمتسولين على قارعة الطرقات والأزقة والشوارع للبحث عن لقمة عيش بعد أن تقطعت بهم السبل. وقال مراسل "الصحوة نت" في العاصمة المؤقتة عدن إن اعداد المتسولين في المدينة ازدادت مؤخرا منذرة بكارثة انسانية جراء تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة وارتفاع أسعار المواد الغذائية. وأضاف مراسلنا أن عدد من الأسر التي لم تجد ما تسد به جوعها وجوع أطفال خرجت إلى شوارع المدينة لمد يدها لعلها تجد من يصنع معروفا بعد ان تقطعت بهم السبل. ورصد "مراسلنا" أكثر من خمس مائة متسول أغلبهم من الأطفال والنساء في العاصمة عدن في حين شكل النازحون من الأسر الفقيرة من المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابين نصف العدد. وفي حوار اجراه مراسلنا مع اسرة نازحة أكدت الأسرة أن الظروف القاسية التي مرت بها الأسرة وارتفاع اسعار المواد الغذائية اجبرتهم على التسول للبحث عن لقمة العيش. وقالت الأسرة إنها اُجبرت على النزوح الى العاصمة عدن بفعل ما خلفته الأوضاع وجرائم المليشيا الانقلابية واساليبها الاستفزازية بعد مقتل ربها. وأضافت الأسرة "أنها فقدت العائل الوحيد لها في قصف عشوائي شنتة المليشيا الانقلابية على منطقة الجراحي بمحافظة الحديدة".