سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
40شهيدا و120 جريح و1500 أسرة مشردة وتدمير 16 بئر و4 مساجد و250 منزل في حرب الحرس العائلي على أرحب في إحصائية لما خلفه القصف الإجرامي على مدى أربعة أشهر
يواصل الطيران الحربي بشكل مكثف -منذ الخميس قبل الفائت- قصفه العنيف لمديريتي أرحب ونهم بمحافظة صنعاء، يسانده في هذا العدوان الإجرامي السافر سبعة ألوية عسكرية تابعة للحرس الجمهوري والدفاع الجوي والتي تتمركز في مديريات: بني حشيش وبني الحارث وأرحب، وهي: معسكر الجميمة المتمركز على جبل الجميمة ذي الموقع الاستراتيجي بمنطقة وادي رجام بني حشيش، ومعسكر "خشم البكرة" المتمركز كذلك بمديرية بني حشيش بالقرب من طريق صنعاءمأرب، واللواء الثالث مشاة جبلي، واللواء 83مدفعية، واللواء 160دفاع جوي، وثلاثتها متمركز بجبل الصمع بمديرية أرحب، واللواء 62حرس بمنطقة "فريجة" أرحب المحاذية لجبل الصمع، واللواء 63 حرس الواقع في منطقة بيت دهرة مديرية بني الحارث بالقرب من العاصمة صنعاء. وشهدت الأسبوعين الماضيين تطوراً لافتاً في العدوان على مديرية أرحب الذي بدأ يوم 30 مارس 2011م بقتل الشاب حزام المراني في نقطة تفتيش تابعة للواء62 حرس جمهوري دون أسباب تذكر، حيث لم تكتف ألوية الحرس العائلي بالقصف على المنازل والمزارع من ثكناتها، بل دفعت بالدبابات والآليات المسلحة نحو القرى لقصفها عن قرب ومحاصرتها ونهب الممتلكات والمزارع، وكان آخر ما أقدمت عليه قوات الحرس العائلي بهذا الشأن إخراجها لرتل من الدبابات إلى وادي شراع لقصفه، وآخر إلى منطقة هزم الأسبوع الفائت، وهو الأمر الذي دفع أبناء قبيلة أرحب للدفاع عن أنفسهم، لا سيما وأن هذه الألوية العسكرية العائلية تقصف أكثر من 18 قرية من قرى أرحب على مدى أربعة شهور، وقد أسفر هذا القصف الهمجي في الفترة من 30/3/2011م وحتى اليوم كما في إحصائية أولية عن خسائر بشرية ومادية كبيرة كما هي موضحة أدناه: - عدد القتلى 40 شهيداً، معظمهم تم اغتيالهم في نقطة التفتيش التابعة للواء62 حرس عائلي ظلماً وعدواناً. - عدد الجرحى الذين طالهم القصف الإجرامي وهم في منازلهم أكثر من 120 جريح. -عدد المخطوفين لدى ألوية الحرس العائلي 13 مختطف. - الأسر المشردة 1500 أسرة. - عدد المنازل المدمرة بفعل القصف بالصواريخ والدبابات والمدافع 95 منزل تدمير كلي، و150 منزل تدمير جزئي. - عدد الآبار المدمرة 16 بئر. - عدد السيارات المحروقة 28 سيارة. - عدد الوديان المدمرة والمحاصرة 10 وديان. - عدد المساجد المقصوفة 4 مساجد. ولأن الألوية المتمركزة في جبل الصمع وفريجة مارست كل هذه الجرائم الدموية، ولم تتورع عن ارتكاب المزيد، وسارعت لتصعيد عدوانها الإجرامي عبر إرسال الدبابات والمدفعيات إلى القرى والمنازل لقصفها ونهبها والعبث بمحتوياتها، فقد وجد أبناء أرحب في مواجهة اضطرارية للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم، وللحيلولة دون ارتكاب هذه المعسكرات المزيد من القتل والدمار والخراب، وجرت مواجهات الخميس الفائت بين أبناء قبيلة أرحب ومعسكرات الصمع لوضع حد لجرائمها الدموية، وهي المواجهات التي شن الطيران الحربي فيها أكثر من 30 غارة جوية على أرحب, مؤديا إلى مقتل بعض المدنيين. وقد أضافت قوات الحرس العائلي إلى جرائمها السابقة والمتعددة جريمة أخرى لا تقل بشاعة، حيث قتلت الأسرى من أبناء أرحب ومثلت بجثثهم بطريقة يندى لها جبين الإنسانية، ما يؤكد أن يضمره قادة الحرس العائلي من كره متأجج وحقد دفين على أبناء الشعب اليمني. وطبقاً بيان صادر عن قبيلة أرحب فإنه "استمرارا لجرائم الحرب التي تمارسها ألوية الحرس الجمهوري بأرحب، وفي تصعيد خطير ومتنافي مع كل القيم الإسلامية والإنسانية والأخلاقية والوطنية، منعت ألوية الحرس الجمهوري بأرحب إخلاء جثث أربعة شهداء سقطوا بنيرانها يوم الخميس 28/7/2011م حيث تقوم بإطلاق النار على كل من يقترب من جثثهم، رافضة مساعي كل الأطراف المحايدة لإخلاء الجثث، في تحد صارخ لجميع الاتفاقات الدولية ومواثيق الأممالمتحدة". وناشد البيان الهلال الأحمر الدولي والصليب الأحمر الدولي وجميع منظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الإنسان والشرفاء من أبناء هذا الوطن التدخل السريع لإخلاء جثث الشهداء، ووقف عدوان الحرس الجمهوري على أبناء قبيلة أرحب الأحرار؛ كما دعوا المنظمات الحقوقية والقانونية إلى الاستمرار في توثيق جرائم الحرس الجمهوري ليتم إحالة قادتها للمحاكم الدولية كمجرمي حرب ضد الإنسانية. والاثنين الفائت قوات الحرس الجمهوري على قصف قرى أرحب، بشكل جنوني، بصواريخ الكاتيوشا، وقذائف المدافع، وأفاد شهود عيان لموقع مأرب برس بأن أكثر من 28 صاروخا سقطت على قرية بيت الحنق أرحب، التي يبلغ عدد سكانها نحو 232 نسمة، وعدد أسرها 30 أسرة، وفقا للتعداد السكاني للعام 2004م، أي بواقع صاروخ لكل أسرة تقريبا، الأمر الذي تسبب في تضرر عدة منازل بأضرار بالغة، كما أثار الهلع والذعر بين المدنيين من النساء والأطفال، وتسبب في نزوح الأسر إلى العراء،