جرح مواطنان إثنان من أبناء أرحب قبيل مغرب اليوم الأحد، بشظايا قذيفة أطلقتها قوات الحرس العائلي ، ضمن مهمتها الدموية اليومية في أرحب. وقال مراسل الصحوة نت الزميل كمال السلامي إن قوات اللواء 62 حرس جمهوري المتمركزة في موقع فريجة بجبل الصمع استهدفت شخصان من أبناء قرية البلد أحدى قرى عزلة شعب أرحب في مديرية أرحب، بقذيفة نوع إم–بي– إم أثناء ماكانا على متن دراجتهما النارية، وأنهما أصيبا بجروح خطيرة أثناء انفجار القذيفة بجوارهما.
يأتي ذلك في حين يتواصل القصف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة على قرى ومناطق أرحب من قبل قوات الحرس العائلي ، مخلفا ورائه عشرات القتلى ومئات الجرحى وتدمير الممتلكات، واستمرار عملية النزوح للسكان.
وأشار السلامي إلى أن معسكرات الحرس المتمركزة في الجبال المحيطة بأرحب ، تفرض حصارا خانقا على الأهالي وتمنع الحركة والتنقل وتستهدف المارة وطواقم الإسعاف بالضرب، كما تتعمد ضرب كل مقومات الحياة للمواطنين هناك من آبار مياه الشرب وتدمير المزارع وقطع الطرقات وغيرها. ولايستطيع المواطنون إسعاف مرضاهم أوجلب احتياجاتهم من مياه الشرب والمؤن الغذائية.
ولفت إلى معاناة يعيشها النازحون من النساء والأطفال في كهوف الجبال وبعض القرى بسبب الحصار الذي تفرضه فلول الحرس، وان هناك مخاوف من حدوث مجاعة في المنطقة.
وكان الشيخ علي القطراني أحد مشائخ قبيلة نهم أستشهد عصر يوم الأربعاء الفائت ، وأصيبت زوجته وبعض أطفاله بجروح خطيرة في قصف من قبل معسكر للحرس أستهدف سيارته أثناء ما كان يحاول إسعاف ابنته ذو ال 8 أعوام إلى أحد المستشفيات القريبة من العاصمة صنعاء.
وتواصل معسكرات الحرس الجمهوري في جبل الصمع وخشم البكرة والجميمه في بني حشيش قصفها المتزاصل لقرى أرحب بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا والدبابات .
وأسفرت الحرب العدوانية على قرى عن استشهاد قرابة 50، معظمهم تم اغتيالهم في نقطة التفتيش التابعة للواء62 حرس عائلي ظلماً وعدواناً، فيما بلغ عدد الجرحى الذين طالهم القصف الإجرامي وهم في منازلهم أكثر من 120 جريح ، وعدد المخطوفين لدى ألوية الحرس العائلي 13 مختطف، والأسر المشردة 1500 أسرة. وبلغ عدد المنازل المدمرة بفعل القصف بالصواريخ والدبابات والمدافع 95 منزل تدمير كلي، و150 منزل تدمير جزئي ،وعدد الآبار المدمرة 16 بئر. وأحرقت 28 سيارة، ودمرت حوالي 10 أودية معظمها من مزارع العنب ، ولم تسلم بيوت الله من القصف حيث قصفت 4 مساجد .