لا تزال قوات الحرس العائلي المتمركزة في الفريجة وجبل الصمع تقصف وبشكل عنيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، عدد من قرى أرحب مخلفةً وراءها العديد من الضحايا المدنيين، والمنازل المدمرة وكذا عشرات الأسر التي نزحت خلال اليومين الماضيين جراء القصف المستمر الذي يستهدف قرى أرحب وخصوصا في عزلة شعب. عصر اليوم الخميس سقط شهيدين هما إبراهيم السبعي وإبراهيم العبيدي ، وجرح ثلاثة آخرون أثناء تصدي أبناء أرحب محاولة توغل بالدبابات تابعة للواء 62 حرس جمهوري باتجاه موقع المزورة الواقع بين عزلتي شعب وهزم.
وكانت قوة عسكرية تابعة لمعسكر الفريجة اللواء 62 حرس جمهوري، التي تتمركز في موقع مستحدث بالقرب من القرية البلد دمرت يوم أمس الأربعاء أربعة منازل في قرية البلد بالإضافة إلى المسجد والذي جُرح فيه أحد أبناء القرية جراء استهداف المسجد بقذائف وصواريخ قوات الحرس ، فضلاً عن تدمير أحد آبار الشرب الرئيسية التي يعتمد عليها أبناء القرية في الحصول على مياه الشرب.
وفي سياق آخر ذكر مصدر محلي ل " الصحوة نت " أن المواطنين في قرية البلد والقرى المجاورة لها قد منعوا من الوصول إلى مزارعهم من قبل قوات الحرس، لقطف ثمار العنب التي نضجت ، وأكد المصدر أن مزارع العنب مهددة بضياع المحصول بسبب استهداف قوات الحرس لها ولكل من يرونه فيها.
وعلى صعيد متصل نزحت أكثر من 20 أسرة هم كامل سكان قرية نوبة بدر الواقعة بالقرب من قرية البلد جراء القصف المستمر الذي يستهدف منازلهم منذ يومين ، وتحدثت المصادر عن مأساة إنسانية تعيشها هذه الأسر بسبب عدم توفر مكان آمن يلجئون إليه. وحسب المصادر فإن أغلب المناطق في أرحب مستهدفة بالقصف، وبالتالي يصعب البحث عن مناطق آمنة يلجأ إليها الناس بسبب القصف العشوائي والمستمر بصواريخ الكاتيوشا والدبابات وقذائف المدفعية.
وكان 13 شهيداً سقطوا فجر صباح الثلاثاء الماضي بعد أن داهمت قوة مكونة من 16 دبابة وعربة عدد من قرى شعب ، بالتزامن مع قيام ألوية الحرس بأعنف عملية قصف لعدد من المواقع التي يتمركز فيها أبناء شعب أرحب لحماية قراهم ، وأضافت مصادر محلية أن عناصر الحرس اختطفوا 11 شخص لا يُعلم مصيرهم حتى الآن ما إذا كانوا أحياء أم جرحى ، بالإضافة إلى جرح 4 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى.