ساد هدوء مشوب بالحذر اليوم الأربعاء، بعد قصف عنيف بالصواريخ والمدفعية لعدد من القرى الواقعة في الجانب الشرقي لجبل الصمع من معسكرات الحرس المتمركزة في خشم البكرة وجبل الطويل والجميمة في بني حشيش وكذا في جبل الصمع والفريجة أستمر من بعد مغرب يوم الثلاثاء إلى فجر اليوم الأربعاء . وقالت مصادر محلية ل " الصحوة نت" إن القصف يستهدف دك المنازل في القرى المجاورة لمعسكرات الحرس في جبل الصمع، حيث دمرت معظم البيوت بشكل كامل،بعد تهجير سكانها وتدمير كل ممتلكاتهم.
وكانت انفجارات ضخمة هزت العاصمة صنعاء فجر اليوم الأربعاء ناتجة عن إطلاق صواريخ لا يعرف نوعها من موقعي الطويل والجميمة الواقعان في بني حشيش والتابعان للحرس الجمهوري باتجاه المناطق الشرقية على سفح جبل الصمع. وذكر مصدر محلي ل " الصحوة نت" أن هذه الصواريخ التي استهدفت عدد من المواقع شرق الصمع لم ينتج عنها أي إصابات. كما تعرضت عدد من قرى عزلة شعب وكذا رية يحيص فجر اليوم لقصف عنيف بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات والمدافع من موقعي الفريجة والصمع مستهدفة المنازل والمزارع وكذا السيارات المارة في الطرقات.
وعلى نفس الصعيد أُصيب شخص في قرية البلد إحدى قرى شعب الواقعة غرب موقع الصمع برصاص قناصة أطلقها جنود اللواء 62 حرس المتمركزون في الفريجة عصر يوم الثلاثاء أثناء تواجده في القرية. وذكرت المصادر أن قناصة الحرس يقومون بقنص أي شخص يرونه في هذه القرية المنكوبة والتي نزح أغلب أهلها منها جراء الحرب التي دمرت المنازل والمزارع وروعت الأطفال والنساء والشيوخ .
وعن طبيعة الظروف التي يعيشها أهالي أرحب في ظل استمرار القصف الهمجي بمختلف أنواع الأسلحة من قبل قوات الحرس العائلي وخاصة في العشر الأواخر ، ذكر عدد من أبناء أرحب أنهم يعيشون في رعب دائم جراء تواصل القصف الذي يطال معظم القرى والمناطق الواقعة على مرمى نيران مدافع ودبابات وصواريخ الحرس العائلي، وأضاف المصدر المحلي أن القصف كثيراً ما يتركز في رمضان في أوقات السحور وكذا ما بعد الفطور . ولا يزال المزارعين في قرى شعب يستنجدون من أجل السماح لهم بقطف محصول العنب المهدد بالتلف كونه المصدر الرئيسي للدخل لديهم بجانب محصول القات والذي لم يسلم هو أيضاً من اعتداءات الحرس..