أكد محامو أولياء شهداء جمعة الكرامة أن إحالة ملف القضية للمحكمة يهدف إلى امتصاص غضب أوليا ء الأمور وتصفية القضية بمحاكمة صورية أقرب للمسرحية السياسية، داعين إلى مقاطعة القضاء المحلي وعدم الترافع أمامه، كونه غير مستقل وتابع للسلطة التنفيذية . وقالوا في مؤتمر صحفي عقدوه بساحة التغيير بصنعاء السبت, إن هناك جملة من المخالفات القانونية شابت إجراءات التحقيق تؤكدها إحالة ملف القضية في إجازة قضائية . وبين المحامي سليمان عقلان ،صور المخالفات التي تمت منذ البداية وأثناء تحقيقات النيابة ،ومنها تقديم 53 متهماً من أجمالي 103 متهما ،ناهيك عن أن قائمة الاتهام المقدمة في تحقيقات النيابة تشمل 79شخصاً في قائمة الإثبات التي تضم 137شخصاً . وأشار عقلان إلى أنه تم الإفراج عن 33 شخصاً ، وأفرج عن مثلهم ولم يتبقى سوى 15 متهماً ،سيكون حالهم كحال الأولين بإفراج المحكمة عنهم ،لافتاً إلى أن القانون يعاقب على جريمة القتل بالحبس في حين أخرجت المحكمة أحد المتهمين بضمانه. ورأى أن قرار الإحالة قرار سياسي أكثر من كونه قانوني ، مايقضي عزل وزير العدل وأعوانه على الفور. بدورة أكد المحامي محمد شاره أن جريمة مجزرة جمعة الكرامة جرى التخطيط لها والترتيبات بشكل مسبق كون من تولى إدارتها قيادات عليا في الدولة لهم صله بالرئيس صالح . وقال إن من بين هؤلاء القيادات نجل الرئيس قائد الحرس الجمهوري ومحافظ المحويت ووزير الداخلية ،لكن النيابة لم تستجوبهم أوتستدعيهم . من جانبه أعتبر المحامي باسم الشرجبي ، ماحدث بجمعة الكرامة ، أنها جريمة اغتيال سياسي لمواطنين خرجوا لممارسة أحد حقوقهم السياسية المتمثلة في اختيار حاكمهم . وتطرق إلى البدايات الأولى لتنفيذ الجريمة ، والتي سبقها تحريض الرئيس في وسائل إعلامه على المعتصمين في الساحة ، قبل أن، يتبعها بتشكيل لجان شعبية من قيادات ومسئولين وبمشاركة أجهزة الأمن لارتكاب المجزرة. الشرجبي أكد كذلك على أن الجريمة تمت في نطاق واسع وترقى إلى جريمة إبادة جماعية ، وجريمة ضد الإنسانية ،كونها نفذت بطريقة ممنهجة ، وأوضح أنه طبقاً لملف النيابة ، التي تولت التحقيقات في عهد النائب السابق الدكتور عبدالله العلفي الذي تمت إقالته بسبب جديته في أجرى تحقيق نزيه ، فقد طالت الاتهامات نجل الرئيس ووزير الداخلية ومحافظ المحويت . وحذر الشرجبي في سياق حديثة كل من يشارك في الحضور لأي محاكمة صورية من انه قد يكون مشاركاً في الجريمة ، ومساهماً في ضياع دم الشهداء . من جهته قال المحامي عبدالرحمن برمان إنهم في منظمة هود يمتلكون أدلة قوية وقاطعة يحتفظون بها لما بعد الثورة حرصاً على عدم العبث بها في حال عرضها أمام القضاء المحلي . وأكد بأن النظام قام بتشكيل " فرق موت " بمشاركة قيادات عليا في الدولة والحزب وبمعاونة الأجهزة الأمنية لتنفيذ جريمة جمعة الكرامة. وتحدث في المؤتمر الصحفي بعض أولياء الشهداء ، حيث أكد علي العريف – شقيق الشهيد أيمن العريف – على مقاطعتهم للقضاء المحلي واحتفاظهم بحقهم القانوني في محاكمة الجناة بعد تأسيس قضاء مستقل ونزيه . فيما دعا أخو الشهيد محمد طه المنيعي المحامين إلى متابعة الجناة وملاحقتهم حتى عن طريق القضاء الدولي.