قريبا صالح في قفص العدالة كشف محامو شهداء جمعة الكرامة أن لديهم معلومات وحقائق خطيرة لم يتم الكشف عنها إلا في وجود قضاء محلي نزيه . وأضافوا في مؤتمر صحفي لأولياء دم شهداء جمعة الكرامة في ساحة التغيير بصنعاء في ال 6 من أغسطس 2011، أن محاكمة مبارك وأعوانه ليل على أن العدالة ستجلب صالح ورموزه للمحاكمة لينالوا جزاء جرائمهم بحق المتظاهرين السلميين . وأشار رئيس اللجنة القانونية بساحة التغيير- المحامي باسم الشرجبي إلى انه ظهر في التحقيقات أن الأجهزة الأمنية على دراية بالجريمة ويوافون الجهات العليا أولاً بأول، وان محافظ محافظة المحويت الأحول وعبد الله فروان رئيس التفتيش القضائي السابق مشاركاً في الجريمة". وأكد رئيس اللجنة القانونية بساحة التغيير على ملاحقة مجرمي جمعة الكرامة في الداخل والخارج، واللجوء إلى المحاكمة الدولية، وما حدث في مصر خير دليل". وطالب عدد من أولياء دم شهداء وجرحى مجزرة الكرامة في المؤتمر الصحفي، إحالة رأس النظام ونجله وبقايا النظام لقفص الإتهام، وأنهم يحتفظون بحقهم القانوني لمقاضاة رموز النظام والجناة حتى إنشاء قضاء محلي نزيه وعبر القضاء الدولي، كما طالبوا من المحامين الاستمرار على ماهم عليه في الدفاع عن دماء أبناءهم . وكان المؤتمر الصحفي الذي أقيم سابقا بالتعاون مع محامو الثورة الشعبية السلمية حول "الموقف من المخالفات المرتكبة في إجراءات التحقيق والإحالة والمحاكمة بشأن ملف جمعة الكرامة" و"المحاكمات الهزلية" للمتهمين بمجزرة جمعة الكرامة 18 مارس 2011 ، والتي راح ضحيتها أكثر من خمسين شهيدا ومئات الجرحى، برصاص قناصة مرتبطين بأجهزة الأمن، ويتهم بالوقوف وراء تلك المجزرة نظام الرئيس علي صالح وأفراد عائلته المسؤولين عن أجهزة الأمن والجيش . مرتكبي مجزرة الكرامة يكشفون عن تورط صالح وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "صوت الثورة" الصادرة عن الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء بأن اللجان الأمنية التابعة للمعتصمين ألقت القبض على 19 شخص بعد ارتكاب الجريمة مباشرة، وبعد التحقيق معهم، أتضح بأنهم جنود في الحرس الخاص (اللواء الأول) والأمن المركزي، بالإضافة إلى وجود البعض تم استئجارهم كمرتزقة لتنفيذ عملية قتل المعتصمين سلمياً في مجزرة جمعة الكرامة . وأشارت إلى وجود وثائق وبطائق تثبت انتمائهم للحرس الخاص الذي يقوده نجل الرئيس صالح، والأمن المركزي الذي يقوده أيضاً ابن شقيق صالح. وذكرت صحيفة "صوت الثورة" إن المعلومات التي أدلى بها الجناة كشفت عن جوانب غاية في الخطورة، تدين صالح شخصياً وتفضح عدداً من المؤامرات الإجرامية، حسبما قالت الصحيفة. وقالت الصحيفة إن المقبوض عليهم اعترفوا بالمبالغ التي يستلمها البلطجية وأسماء عدد من الشخصيات التي تشرف على هذه العمليات من المسؤولين في المديريات والحارات ومسؤولين غير مباشرين في الأمن القومي والحزب الحاكم، ولكن الصحيفة لم تنشر هذه الأسماء .