قال إعلام محافظة مأرب إن محافظ المحافظة اللواء سلطان العرادة استقبل وفد البرلمان الفرنسي الذي يزور مأرب برئاسة عضو مجلس الشيوخ الفرنسي وبرلمان الناتو ناتالي مريم غوليت. وخلال اللقاء أشار اللواء العرادة إلى عمق العلاقات اليمنية الفرنسية والتي بدأت في 1709م بنزول أول سفينتين فرنسيتين في ميناء المخا، ثم استقبلت محافظة مأرب أول زائر أوروبي إليها في عام 1849م، وتطورت العلاقات بين البلدين اليمنوفرنسا في مختلف الجوانب الاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها، وأسست شراكة اقتصادية يمنية فرنسية تمثلتها شركة توتال باستثماراتها النفطية والغازية في اليمن.
وأكد المحافظ العرادة على حرص القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق علي محسن صالح ودولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر على تطوير وتعزيز هذه العلاقة بشكل مستمر مع فرنسا بشكل خاص ودول الاتحاد الأوروبي بشكل عام. واستعرض اللواء العرادة ما تعرضت له محافظة مأرب وما تتعرض له اليمن بشكل عام من كارثة انسانية جراء الانقلاب الذي قامت به مليشيات الحوثي، المدعومة ايرانيا، وفرضها حربا عبثية ظالمة على الشعب اليمني وتدميرها كل البنى التحتية ومقومات الدولة واستهدافها للقيم الانسانية والدينية. وقال العرادة إن مأرب استقبلت أعداد كبيرة من النازحين وجاءت تحديات كبيرة على السلطة المحلية في المحافظة في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن السلطة المحلية لم تلجأ إلى اقامة مخيمات لهم وانما مكنتهم من الانخراط في إطار سكان المحافظة. وأضاف محافظ مارب" أن النكبة الانسانية التي تعرضت لها اليمن جراء انقلاب مليشيات الحوثي الايرانية كبيرة جدا، ولولا مساعدة الاخوة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودعم مركز الملك سلمان للإغاثة والمنظمات الإغاثية الأخرى من دول التحالف لكان وضع النازحين أكثر سوءا"، داعيا المجتمع الدولي وفرنسا الصديقة إلى الوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية من أجل استعادة مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب، والضغط على ايران بأن توقف عن دعم مليشيا الحوثي. وأكد اللواء العرادة أن السلام في اليمن لا يتحقق إلا وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها دولياً والمجمع عليها محلياً وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار الأممي 2216. بدورها.. أعربت رئيسة الوفد البرلماني الفرنسي نتالي مريم عن سعادة الوفد في زيارة محافظة مأرب وما شاهدوه من أمن واستقرار وحركة تنموية رائعة في المحافظة، وهذا يدل على الحضور القوي لمؤسسات الدولة والنظام والقانون. وأشارت إلى أن زيارتهم تهدف إلى التعرف على الأوضاع عن قرب في إطار التحضير للمؤتمر الانساني الدولي الذي يعتزم الرئيس الفرنسي ماكرون إقامته من أجل اليمن ، مبدين اعجابهم لما تمثله محافظة مأرب من صورة حضارية رائعة في الوقت الراهن ودور ريادي هام في مرحلة تاريخية من مراحل اليمن ، وقالوا" أن مأرب الآن تمثل اليمن أجمل تمثيل ، وأن البناء والإعمار الذي شاهدوه يعكس حالة الاستقرار الأمني بالمحافظة". ويضم الوفد الفرنسي ميشيل أميال رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية اليمنية بمجلس الشيوخ ، وفابيان قوتيفارد رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية اليمنية بالجمعية الوطنية ، وايفون كولين نائب رئيس اللجنة المالية ، وهرفي مواري رئيس لجنة إصلاح الأراضي والتنمية المستدامة ، واكزافي لاكوفيلي نائب رئيس لجنة الشركات في مجلس الشيوخ ، بالإضافة إلى سفير فرنسا لدى اليمن كريستيان تيستو.