أكد دبلوماسي خليجي رفيع المستوى في صنعاء أن "مسألة نقل السلطة الفوري أمر يحظى بدعم جميع دول الخليج بما في ذلك السعودية وأن أي تعديل على المبادرة الخليجية قوبل بالرفض التام من قبل دول الخليج". وكشف المصدر الد بلوماسي – وفقا ل أخبار اليوم - عن أن "التنسيق بين دول الخليج والولاياتالمتحدة، والإتحاد الأوروبي مستمر بوتيرة عالية على قاعدة النقل الفوري للسلطة باعتبارها المخرج الوحيد للأزمة اليمنية سواءً وفق آليات المبادرة الخليجية أو المبادرة التي عرضها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر في زيارته الأخيرة لليمن ".
ونسبت أخبار اليوم إلى الدبلوماسي الخليجي قوله إن دول الخليج والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي تلقت تأكيدات من الجانب الأميركي أن الرئيس علي عبدالله صالح بعث بخطاب للبيت الأبيض أكد فيه موافقته الصريحة على نقل السلطة إلى نائبه.
وأكد " أن خطاب صالح للبيت الأبيض تضمن عدم الرغبة بالعودة إلى اليمن وهو ما لقي ترحيباً من جانب أحد مستشاري الرئيس الأميركي أوباما". وقال الدبلوماسي الخليجي "إن رد البيت الأبيض كان بالترحيب والمطالبة بالنقل الفوري للسلطة من دون تأخير وفق المبادرة الخليجية".
وأضاف "أن التصريحات المنسوبة لمصادر أميركية أن صالح اتخذ قراراً بعدم العودة إلى اليمن كان مبنيا على تأكيده ذلك في رسالة وجهها للبيت الأبيض". فيما نقلت الوكالة عن مصدر مسئول برئاسة الجمهورية قوله إن صالح سيعود إلى البلاد بعد فترة نقاهته المحددة من الأطباء. ويطالب شباب الثورة بعودة صالح " لإتاحة المجال أمام محاكمته بعد نجاح الثورة ونيل جزائه العادل جراء الجرائم التي ارتكبها نظامه طوال 33 سنة من حكمه لليمن "، فيما تفضل قوى سياسيه بقاءه خارج اليمن لتسهيل عملية نقل السلطة.
وكانت الولاياتالمتحدة الأميركية أعربت عن استغرابها من عدم توقيع الرئيس اليمني صالح على مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة السياسية في اليمن، رغم حديثه مرارا أنه يدعمها. وقالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية "إن القضية في اليمن هي المضي قدماً في المرحلة الانتقالية الديمقراطية على غرار الاتفاقية التي طرحها مجلس التعاون الخليجي". إلى ذلك نقلت مصادر إعلامية عن مصادر مطلعة أن كلاً من الدكتور عبدالكريم الإرياني –مستشار رئيس الجمهورية، النائب الثاني للحزب الحاكم- والدكتور أبوبكر القربي –وزير الخارجية- وسلطان البركاني –الأمين العام للحزب الحاكم- والدكتور أحمد بن دغر –الأمين العام المساعد للحزب الحاكم- توجهوا مساء أمس الأول إلى العاصمة السعودية الرياض، في محاولة جديدة من بقايا النظام والحزب الحاكم لإقناع المملكة العربية السعودية للقبول بإدخال تعديلات على المبادرة الخليجية الرامية لنقل السلطة في اليمن. وتأتي مساعي بقايا النظام والحزب الحاكم في اليمن تزامناً مع تصعيد الولاياتالمتحدة الأميركية من موقفها تجاه اليمن الذي شددت عبر دوائر أميركية متعددة على ضرورة نقل السلطة في اليمن فوراً. كما تأتي هذه المحاولات متزامنة أيضاً مع إعلان مجلس الأمن موقفه من الأوضاع في اليمن الذي دعا من خلاله إلى البدء بمرحلة انتقالية تستجيب لتطلعات التغيير التي يرغب فيها الشعب اليمني. وعبر اللقاء المشترك على لسان الناطق الرسمي عن شكره وتقديره للتطور الإيجابي النسبي للمواقف الدولية الاخيره الصادرة عن الولاياتالمتحدةالأمريكية ومجلس الأمن والاتحاد الأوربي والموقفين الروسي والسعودي. ودعا قحطان في تصريح ل"الصحوة نت" الأشقاء إلى اتخاذ مواقف أكثر ايجابيه تجاه ثورة الشعب السلمية وتطلعات الشعب اليمني في التغيير.