في ظل أنباء عن قرب استعادة القوات الشرعية اليمنية مدعومة من التحالف مدينة الحديدة ومينائها «بصورة وشيكة» من جماعة الحوثي المدعومة من إيران، كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن «مفاوضات مكثفة» تجرى حالياً من أجل العودة إلى الحوار والعملية السياسية بقيادة المبعوث الدولي مارتن غريفيث، أملاً في أن يؤدي ذلك إلى تخفيف المعاناة الإنسانية لملايين اليمنيين، بحسب الدعوة التي أطلقها أيضاً وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. وقال غوتيريش إن «هناك، في الوقت الراهن، مفاوضات مكثفة»، موضحاً أن غريفيث «يقوم برحلات مكوكية بين صنعاء والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أملاً في أن تكون هناك طريقة لتجنب المواجهة العسكرية في الحديدة». وأضاف أن «هناك هدنة (...) وآمل في أن يكون من الممكن تجنب معركة الحديدة». وبطلب من بريطانيا، أجرى أعضاء مجلس الأمن هذه المشاورات في شأن اليمن أمس، مركزين على «إمكانية وقوع هجوم وشيك» على مدينة الحديدة، وفقاً لما قاله أحد الدبلوماسيين ل«الشرق الأوسط»، موضحاً أنه جرى الاستماع إلى إفادة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من عمان، بالإضافة إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك. وقال لوكوك للصحافيين عند خروجه من الجلسة إن «المناقشات في مجلس الأمن ركزت على كيفية تجنب معركة الحديدة»، مضيفاً أنه وغريفيث «شرحا أهمية هذا الأمر للعمليات الإنسانية». وكشف أنه طلب ثلاثة أمور من المجلس، الأول أن من أجل «ضمان العمل مع كل الأطراف من أجل إبقاء ميناءي الحديدة وصليف مفتوحين ويعملان من دون انقطاع،كذلك أن يضغط المجلس ثانياً على كل الأطراف من أجل «الوفاء بواجباتهم فيما يتعلق بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية». وأضاف أنه طلب مساعدة المجلس «ليس فقط في دعم جهود غريفيث لتجنب معركة الحديدة بل أيضاً من أجل المضي قدماً (...) في العملية السياسية».