أصيب ثلاثة محتجين، اليوم الأربعاء، في مصادمات مع قوات الأمن بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت. وأفاد مصادر محلية، لمراسل "الصحوة نت" أن قوات الأمن دخلت في مصادمات مع محتجين عقب قطعهم شوارع رئيسية بمدينة المكلا. وأوضح أن قوات الأمن أطلقت الرصاص لتفريق المحتجين. وقال مصدر طبي، "إن ثلاثة محتجين أصيبوا، إصابة أحدهم خطيرة. من جهتها قالت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية الثانية، في بيان مشترك، إنها أبدت وحددت موقفها بكل صراحة ووضوح الى جانب المواطنين في حضرموت عموماً ومساندتهم في التعبير عن سخطهم في تردي أوضاعهم المعيشية وبطرق سلمية كفلها لهم الدستور وكل القوانين. وطالب البيان الحكومة بأن تتحمل كامل مسؤوليتها في معالجة مجمل الأوضاع التي تمر بها البلاد وعلى وجه الخصوص انهيار العملة وتدهور الاقتصاد الوطني. وعلقت على أحداث اليوم بالمكلا "للأسف الشديد استطاع بعض ضعفاء النفوس من المندسين من الانخراط في صفوف المظاهرات و الاعتصامات السلمية التي ينادي بها أبناء المحافظة والى جانبهم السلطة بالمطالبة بحلول جذرية تسهم في معالجة وضع الناس المعيشي وتجاوزت هذه العناصر حدود التعبير السلمي لهذه المسيرات والتظاهرات وأن تحرفها عن مسارها وتحويلها إلى أعمال فوضى وشغب واقلاق سكينة المواطنين العامة وتعطيل مصالحهم وحركتهم لكسب لقمة عيشهم اليومي واغلقت الطرقات واحرقت إطارات السيارات". وتابعت "سببت هذه المظاهر من إرباك للأجهزة الامنية التي حاولت قدر الامكان ضبط النفس والقيام بحراسة المسيرات والتظاهرات وتحملهم لبعض السلوكيات غير السوية من قبل بعض المتظاهرين المندسين من عناصر التخريب والفوضى ليصل بهم الحد الى الاشتباك مع رجال الأمن مباشرة". وأكدت أنها تؤيد موقف أبناء المحافظة وتعبيرهم السلمي عن حقوقهم من مختلف القضايا المستجدة التي تشهدها البلاد عموماً بسبب انهيار وتدهور الاقتصاد. وأشارت إلى أنها لن تسمح مطلقاً بالإخلال بحالة الأمن والاستقرار التي يعيشها أبناء المحافظة. ودعت جميع الخيرين من أبناء المحافظة في منظمات المجتمع المدني والعقال والمشايخ والعلماء وائمة المساجد بالوقوف في صف واحد في الدعوة إلى تحكيم العقل والمنطق واتباع الأساليب الأكثر حضارية للتعبير عن الرأي والموقف.