أصيب شخصان في مصادمات وقعت مساء اليوم السبت بين قوات الأمن ومئات المحتجين الغاضبين من أبناء مدينة المكلا كبرى مدن محافظة حضرموتجنوب شرق اليمن. ووقعت المصادمات أثناء انتشار الأمن بكثافة في عدد من أحياء مدينة المكلا تحسباً لتظاهرات احتجاجية عقب تشييع إمرأة توفيت دهسا بطقم عسكري أثناء تفريق الأمن لتظاهرة نسائية الخميس الفائت. وشارك الآلاف من أبناء المكلا اليوم السبت في تشييع جثمان سعدية عبدالستار مقطوف الذي ووري الثرى في مقبرة يعقوب وسط انتشار أمني كثيف. وحينما حاولت مجاميع غاضبة الانطلاق في مسيرة تنديداً بمقتل المرأة أطلقت قوات الأمن الرصاص في الهواء والغازات المسيلة للدموع. وذكرت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن مصادمات اندلعت بين الجانبين وقام خلالها شبان غاضبون بإشعال النيران في إطارات السيارات ووضع الحواجز على الطرقات، بينما أطلق جنود الأمن الأعيرة النارية في الهواء. وأضافت المصادر إن قوات الأمن لاحقت شبان متظاهرين في شوارع وأزقة حي الصيادين، ما أدى إلى شلل في الحركة بأحياء المكلا القديمة حيث توقفت حركة السير وأغلقت المحال التجارية أبوابها. وفي تطور لاحق، امتدت موجة المصادمات بين الأمن والمتظاهرين إلى حي 30 نوفمبر بديس المكلا. واستمرت المصادمات لعدة ساعات، في وقت قال فيه شهود عيان إن قوات الأمن اعتقلت عدد غير محدد من المتظاهرين.